نيفين شلبي مخرجة "النهاردة يوم جميل": يتناول قضايا مهمة عن علاقة الرجل والمرأة.. وسترون أبطاله بشكل مختلف (حوار)
تقدم المخرجة نيفين شلبي أولى تجاربها في إخراج أول فيلم روائي طويل، بعد نجاحها في تقديم عديد من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، وهو فيلم “النهاردة يوم جميل” الذي ينتظر الجمهور طرحه في السينمات خلال الفترة المقبلة، ويناقش قضية مهمة وهي العلاقات المضطربة بين المرأة والرجل، في 4 قصص مختلفة من بطولة باسم سمرة وهنا شيحة ومحمود الليثي ونجلاء بدر.
وتحدثت مخرجة فيلم “النهاردة يوم جميل"، لـ“القاهرة 24”، عن تفاصيل أول فيلم روائي طويل لها وقصته وأبطال العمل والصعوبات التي واجهتها وغيرها من التفاصيل وإلى نص الحوار:
بداية، حدثينا عن تجربة أول عمل روائي طويل لك؟
متشوقة جدًا لعرض الفيلم كونه أول فيلم روائي طويلًا أخرجه، والعمل مع نجوم كبار كان يحمل كثيرًا من الصعوبات، لكن التعاون مع فريق عمل كبير ومحترف سهل ليّ أمورًا كثيرة، كما أن التعاون مع ممثلين محترفين أفضل كثيرًا من التعامل مع هواة أو مبتدئين.
*هل اختلف عملك في تقديم أفلام تسجيلية وروائية قصيرة عن تقديم فيلم روائي طويل؟
فريق العمل والأبطال ساعدوني كثيرًا لأنه كان لديهم اقتراحات كثيرة ساعدت على إنجاز العمل بشكل أفضل، والإنتاج مختلف بشكل كبير عن طريقة إنتاج الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وساعدتني خبرتي السابقة في إخراج الأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة كثيرًا في تجربة إخراج أول فيلم روائي طويل لي.
ما أحداث فيلم “النهاردة يوم جميل"؟
الفيلم مأخوذ من مجموعة قصصية بعنوان "سوق العرسان"، وشاركتني دينا السقا في كتابة السيناريو ويقدم من خلال 4 قصص مختلفة لكل قصة بطل، وجميعها تدور حول العلاقات المضطربة بين الست والرجل في أعمار مختلفة وفئات مختلفة ولأسباب كثيرة، الأولى عن الاغتصاب الزوجي لهنا شيحة، والثانية عن السمنة المفرطة لنجلاء بدر، إضافة إلى قصتين أخيرتين لباسم سمرة ومحمود الليثي.
والعمل يظهر جميع أبطاله بشكل مختلف وجديد عليهم، إذ يقدم باسم سمرة لأول مرة دور مدير بنك بعيدًا عن الأدوار الشعبية، ونجلاء بدر ستظهر بشكل جديد ووزن زائد، وهنا شيحة ستقدم دور سيدة محجبة، ومحمود الليثي سيقدم دورًا دراميًا إنسانيًا.
هل هناك صعوبات واجهتك خلال تصوير الفيلم؟
الصعوبة الأكبر بالنسبة لي كانت التصوير في ظل أزمة كورونا، وهو ما تسبب في تأجيل تصوير الفيلم أكثر من مرة بسبب إصابة بعض أبطال العمل بالفيروس وإصابة فريق العمل أيضًا، وقد انتهيت من كتابة السيناريو في ديسمبر 2019 وأخدت تصريح الرقابة على المصنفات الفنية، وبدأنا تصوير الفيلم في شهر يونيو عام 2020 واستمرينا في تصويره 6 شهور، وانتهينا من تصويره في شهر يناير الماضي.
لماذا تم تغيير اسم الفيلم إلى النهاردة يوم جميل؟
الفيلم كان يحمل اسم "سوق الرجالة" قبل تغييره إلى "النهاردة يوم جميل"، لكن الرقابة أجبرتنا على تغيير اسمه دون سبب واضح، وطبعًا شعرت باستياء لأن الاسم الأول كان أفضل بالنسبة لي كونه معبرًا أكثر عن فكرة الفيلم، وفي النهابة تجاوزت الأمر حتى لا أدخل في معركة لأني "بقدم الفيلم في مصر ومش هدخل معركة علشان اسمه".
حدثينا عن قضية الاغتصاب الزوجي التي يطرحها الفيلم
الخط الدرامي الخاص بقضية الاغتصاب الزوجي، تجسده الفنانة هنا شيحة، ورغم أن القضية التي تتناولها القصة حديثة، إلا أن كاتب القصة طرحها في الثمانينات، وكانت لديه رؤية مستقبلية أن القضية ربما ستكون مؤثرة في المستقبل وكان يحاول أن يقدمها في فيلم سينمائي.
هل شعرت بمخاوف من طرح قضية جريئة مثل قضية الاغتصاب الزوجي؟
على العكس لم تكن لدي أي مخاوف من طرح فكرة جريئة مهما كانت، لأني فخورة أني أدعم قضايا المرأة، وجميع أفلامي التسجيلية تحمل قضايا أدافع فيها عن المرأة وحقوقها، وقدمت أفلامًا عن التحرش والزواج المبكر، لأن أغلب أهدافي مرتبطة بحقوق الإنسان والمرأة والأشخاص المهمشين، وأغلب المهمشين هم المرأة والطفل، وبالفعل قدمت كثيرًا من هذه القضايا ولديّ الكثير سأقدمه.
كيف كان تعاونك مع هنا شيحة؟
كان اختياري لهنا قبل أن أمضي مع الشركة المنتجة، وأجواء التصوير معها كانت رائعة، لأنها ممثلة محترفة ومتعاونة جدًا، وذاكرنا الدور وقرأناه معًا واختارنا الملابس معًا، وناقشنا في كل حرف “مفيش حاجة عشوائية”، وكان هناك مشهد ضرب صعب جدًا، لكن هنا قدمته بشكل محترف وسلسل، وجميع مشاهدها أخذت من أول مرة.
وكيف تظهر نجلاء بدر في القصة الثانية من الفيلم؟
وتقدم القصة الثانية الفنانة نجلاء بدر عن السمنة، إذ تجسد دور سيدة لديها وزن زائد يتسبب لها في مشاكل كثيرة مع زوجها، وسأقدم قضية السمنة بشكل بعيد عن الكوميديا التي اعتدنا عليها في الأعمال التي تقدم في السينما والتلفزيون، لأن قضية السمنة ليست كوميدية ومؤلمة للمرضى على عكس ما يتم تقديمه بشكل غير إنساني ويحمل تنمرًا، وسيتم تناول القضية وكيفية تأثيرها على العلاقة بين الست والرجل.
ماذا عن تعاونك مع نجلاء بدر؟
نجلاء بدر من ألطف الشخصيات التي تعاملت معها، دمها خفيف ومحبوبة ومتعاونة بدرجة كبيرة؛ حتى إنه لا يهمها مظهرها في العمل وتكون حريصة على تقديم الدور كما هو على أكمل وجه، إذ إنني كنت أطلب منها في بعض المشاهد ألا تضع مكياج نهائيًا وتوافق على الفور، وهناك مشاهد أخرى كنت أحاول أن أظهرها بشكل سيء، رغم أن كثيرًا من الممثلات يعارضن ظهورهن دون ميكب، لكن نجلاء تتعامل على أنها تقدم دورًا وشخصية وتتقمصها بكل تفاصيلها، كانت متعاونة جدًا، وكنت حريصة على اختيار كل شيء معها من لون المانكير وطول الظافر والإكسسوارات.
وماذا عن دور باسم سمرة في الفيلم؟
باسم سمرة ممثل كبير جدًا لم يكتشف في مناطق كثيرة، يستطيع أن يقدم جميع الأدوار، لكن للآسف أغلب المخرجين يقيدوه في منطقة معينة، لكن باسم ممثل وموهب ومحترف جدًا، ولم يقدم أدوارًا كثيرة تظهر موهبته الكبيرة.
ويظهر باسم سمرة في الفيلم بدور مختلف عليه لم يقدمه من قبل، كنت أريد أن أظهره بشكل مختلف، لأنه لم يقدم هذه التركيبة من قبل، وقدمها بشكل رائع، وهو من الممثلين المحترفين وقمة في الالتزام.
هل يقدم محمود الليثي دورًا كوميديًا خلال أحداث الفيلم؟
على العكس، سيظهر بشكل مختلف وبعيد عن الكوميدي، دور إنساني درامي وقدمه بشكل جديد، وكان اختياري له لأنني مقتنعة به كممثل محترف يقدم جميع الأدوار، وأرى أن أصعب الأدوار التي من الممكن أن يقدمها ممثل هي الأدوار الكوميديا لأن “مش أي حد يضحك”.
ما توقعاتك للفيلم؟
ليست لديّ توقعات لأنني لا أستطيع أن أقيم عملي، لكنني أتمنى أن يتقبل الجمهور الفيلم، لأنني اجتهدت و"اشتلغت فيه بضمير"، وأطلب من الجمهور أن يكونوا رحماء بي في انتقاداتهم، وأن يضعوا في اعتبارهم أنه أول فيلم طويل أقدمه، كما أنه تم تصوير في ظروف صعبة جدًا "يا ريت ما يطلعوش السكاكين”.
ماذا عن باقي أبطال الفيلم؟
إلى جانب الأبطال الرئيسين هناك مجموعة كبيرة تشارك في الفيلم منهم رمزي العدل وهو من أكثر الشخصيات لطفًا، وأحمد وفيق أيضًا، وشريف إدريس يشارك بدور شرف خلال الأحداث، وسيقدم دورًا مهمًا ومؤثرًا، وكذلك كريم كوجاك يظهر بدورين فقط أحدهما صامت لكن دوره مؤثرًا جدًا في الأحداث، إضافة إلى إيمي إسلام وجه جديد.