نقاء الفضة 99 % والذهب 77.. أغرب 3 أقنعة قديمة مُكتشفة في مصر (خاص)
قال الدكتور رمضان بدري حسين، رئيس البعثة الأثرية المصرية الألمانية بسقارة والتابعة لجامعة توبنجن، إن معامل المتحف المصري بالتحرير تشهد الآن ترميم قناع فريد من نوعه اُكتشف بمنطقة سقارة الأثرية على وجه مومياء كاهنة الألهة موت والألهة نيوتشاس بقبرها الملحق بورشة تحنيط سقارة من الأسرة الـ26، القرن السابع قبل الميلاد.
وأوضح رئيس البعثة الأثرية المصرية الألمانية، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن مصر بها 3 أقنعة من نفس نوع القناع وجميعها تم اكتشافها في الأسرة 26 من مصر القديمة، وهو قناع فضي مذهب وذلك دليل على المكانة الاجتماعية والطبقية التي كان يمتلكها صاحب القناع؛ وذلك لأن الفضة في هذه الفترة كانت غالية الثمن.
وأشار إلى أن الفضة، أول معدن تم اختيار في الأسرة 26 كمعامل مالي في ذلك الوقت، وبداية التحول الفضة كمعمل نقدي دولي في الأسرة 26 كانت عبارة عن أوزان.
واستكمل حسين أن مصر تمتلك 3 أقنعة من نفس نوع هذا القناع “الفضي المذهب” وهما كالتالي:
1- 1902 قناع بمقبرة ودجا حور ومقبرة بئريه من الأسرة 26 في قلب الطريق الصاعد لهرم أوناس، وكشفه العالم بار سنتي المساعد لعالم الآثار الفرنسي ماسبيرو.
2- القناع الثاني تم اكتشافه في 1939 وكشفه سامي جابرة وهو واحدا من الرعيل الأول للأثريين العظام، وكشف هذا القناع على وجه مومياء لحاكم يدعي قناع حور عنخ كان في متحف ملوي، حتى أحداث 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
3- وفي عام 2018، كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية بسقارة والتابعة لجامعة توبنجن، قناع على وجه مومياء كاهنة الآلهة موت والآلهة نيوتشاس بقبرها الملحق بورشة تحنيط سقارة.
وأشار “حسين” إلى أن بعد كشف الـ 3 أقنعة تبين أن هناك تقليد في الأسرة 26 لصناعة الأقنعة لأنها تمتلك معني ديني في أسطورة البقرة السماوية وهي “أن جسم إله الشمس تحول عظمة إلى فضة وجلدة إلى ذهب وشعرة إلى للازورد فأصبح الثلاثة عناصر مكونين القناع ومعني كده ان المتوفي التي تلبس القناع يكون مثل الاله الشمي ليسهل دخوله إلى العالم الأخر”.
وتابع “حسين”، أن قناع وجه مومياء كاهنة الألهة موت والألهة نيوتشاس وصل وزنة عند اكتشافه 267 جرام ويشمل “الاتساخات من أتربه وغيرها”، وتم تم إيداع القناع للمتحف المصري بالتحرير وبداء بتحديد نقاء الفضة والذهب ووصلت درجة نقاء الفضة فيه 99 % ودرجة نقاء الذهب في بعض المناطق 77 %، لافتًا إلى أن تم اختيار نظام معين للتنظيف وهو عدم استخدام أي مواد كيمياوية للتنظيف، ويتم إزالة الصداء بتقنية الليزر، وجميعها تنظيف ميكانيكي.
وأوضح، أن تنظيف القناع يتم بواسطة مُرممين مصريين، ويتم ترميمه خلال فترات مُتتالية نظرًا لانشغال المُرممين بتجهيز وترميم القطع الأثرية بالمتحف المصري الكبير خاصة مع قرب موعد افتتاحه.
