وزير الخارجية يلتقي رئيس مجلس الأمن لشرح موقف مصر في سد النهضة
التقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، السفير نيكولا دوريفيار، المندوب الدائم الفرنسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، لشرح موقف مصر بشأن أزمة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وخلال الساعات الماضية، التقى وزير الخارجية نظيرته السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، للتنسيق المتواصل من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني شامل وملزم حول سد النهضة.
وخلال اجتماعهما في مدينة نيويورك، تمهيدًا لجلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة الإثيوبي، الخميس، اتفق الوزيران على استمرار الجهود لحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعم مطالب السودان ومصر المشروعة والعادلة بضرورة أن يمارس المجلس دوره، لتعزيز المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم، ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يراعي مصالح الدول الثلاث عبر عملية تفاوضية فعالة ومنتجة يقودها الاتحاد الإفريقي بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا.
وأكد الوزيران رفضهما المشدَّد لإعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني للسد من دون اتفاق، واعتبراه دليلًا عمليًا جديدًا على إصرار إثيوبيا على التصرف الانفرادي الذي يهدد سلامة السدود السودانية والأمن البشري في كل من السودان ومصر، ويهدد بصورة مباشرة حياة ملايين السودانيين، علاوة على أنه تصرف يخالف القوانين والقواعد الدولية التي تحكم الأنهار المشتركة واتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015م.
ويؤكد هذا التصرف إصرار إثيوبيا على التصرف الأحادي بالرغم من الضرر الذي لحق بالسودان جراء الملء الأول وما يمكن أن يسببه الملء الثاني دون اتفاق، ما يؤكد عدم توفر الإرادة السياسية لإثيوبيا للوصول لاتفاق، وفق ما أكد الوزيران.