إثيوبيا تواصل استفزازاتها وتدعو مصر والسودان للالتزام بمفاوضات الاتحاد الإفريقي
واصلت إثيوبيا تصريحاتها الاستفزازية في أزمة سد النهضة، داعية مصر والسودان إلى الالتزام بمسار التفاوض الذي يقوده الاتحاد الإفريقي، رغم عدم تحقيقه أي تقدم منذ أكثر من عام.
وبعثت إثيوبيا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تنتقد فيه دعم الجامعة العربية كلا من مصر والسودان، معتبرة أن الاتحاد الإفريقي باعتباره يجمع الدول الثلاث يعتبر حلا أفضل للتفاوض، داعية “دول الممر والمصب” للوفاء بمسؤولياتهم في المفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الإفريقي، وذلك رغم خوض الدول الثلاث أكثر من جولة تفاوضية انتهت بالفشل في ظل تعنت إثيوبي، وفقا لبيانات مصر والسودان.
وادعت إثيوبيا انخراطها في المفاوضات “بحسن نية” و"الالتزام إلى أقصى درجة لإنجاح عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي"، وذلك على الرغم من مماطلة أديس أبابا في المفاوضات التي يقودها الاتحاد منذ يونيو 2020 بقيادة جنوب إفريقيا ثم الكونغو الديمقراطية، وآخرها جولة كنشاسا في أبريل الماضي، وإصرار إثيوبيا على تنفيذ الملء الثاني وتنحية مسار التفاوض.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد حدد الخميس المقبل، لعقد جلسة بشأن سد النهضة الإثيوبي، فيما أرسلت إثيوبيا، رسالة إلى كل من مصر والسودان، مساء أمس، لإخبارهما ببدء عملية البدء الثاني للسد رسميا، وهو ما رفضته مصر والسودان بشكل قاطع، ورفضا اتخاذ أديس أبابا أية إجراءات أحادية قبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن عملية الملء والشتغيل للسد.