أحد متهمي قضية التنقيب عن الآثار: "حسيت بالذنب بعد 50 يوما وسلمت نفسي"
تباشر جهات التحقيق تحقيقاتها الموسعة في قضية تنقيب عن الآثار التي أصدرت قرارا بضبط وإحضار عدد من المتهمين الهاربين وقررت حبس 4 متهمين على ذمة القضية التي حملت رقم 1746 لسنة 2021 إداري قسم شرطة ثان الشيخ زايد.
تتخلص وقائع القضية في التنقيب والحفر داخل فيلا مملوكة لثري خليجي، بمنطقة الشيخ زايد، شهدت واقعة مأساوية إذ لقي شاب فيها مصرعه داخل حفرة عميقة؛ ما دفع باقي العمال ومالك الفيلا للردم عليه في محاولة لإخفاء جريمتهم.
وحصل "القاهرة 24" على نص التحقيقات في القضية التي بدأت أحداثها خلال شهر مارس الماضي حينما تلقى أحد المتهمين في القضية الذي يعمل سائقا اتصالا هاتفيا من صديق له “متهم آخر، عرض عليه العمل في مدينة الشيخ زايد، متعلق بالتنقيب عن الآثار، داخل فيلا، وأنه سيوفر له الطعام والشراب والمسكن لحين انتهاء العمل”.
وحملت اعترافات أحد المتهمين في القضية تفاصيل جديدة إذ قال المتهم:
س: ما اسمك؟
ج: أحمد محمد شبانه محمد حسن.
س: ما هي تفصيلات ما حدث؟
ج: نفس ما جاء بصدر المحضر وأقواله المدعو: أحمد مرزوق أحمد ياسين.
متى وأين حدث ذلك؟
ج: أنا بعتلهم الرسالة الصوتية دي يوم السبت الموافق 2021/5/15 حوالي الساعة 4:30 العصر، بس احنا سافرنا من اسكندرية الشيخ زايد عشان تنقب على الآثار في الفيلا من حوالي شهرين ، ومحمد مرزوق أحمد ياسين مات وهو بيحفر معانا واتردم عليه من حوالي خمسين يوم.
س: أمام من حدث ذلك؟
ج :لما محمد مرزوق الحفرة تردمت عليه و وقع مات ده كان قدامي انا و محمد الصغير، ومصطفى الماني، و الشيخ محمود ، والدكتور أيمن ومراته الدكتورة بس مش عارف اسمها.
س: من الذي استخدمكم للتنقيب عن الآثار؟
ج: واحد اسمه الشيخ محمود ده جالنا أنا ومحمد مرزوق و محمد الصغير و علاء سمارة ومصطفى الماني وقالنا فيه مصلحة تنقيب وحفر على آثار في الشيخ زايد وفيها فلوس حلوة لينا فوافقنا وسافرنا انا و محمد مرزوق و الشيخ محمود في عربية لحد فيلا في الشيخ زايد صاحبها اسمه الدكتور ايمن وقالنا احنا هنحفر لحد ما بقية الرجال: هيجولنا كمان كام يوم.
س: ما دور كلا منكم في عملية التنقيب؟
ج: أول أسبوع كان محمد مرزوق بيحفر وأنا بسحب الرمل بالسلبة وأرميه برة الحفرة وبعد اسبوع الرجالة مصطفى الماني و محمد الصغير وصلوا بس علاء سمارة ماجاش معاهم ، كنا كلنا بنحفر وبنشد السلبة بالرمل من فوق وينقعد تبدل مع بعض عشان تريح بعض.
س: كيف حدثت الوفاة؟
ج: ساعتها كان محمد مرزوق بيحفر تحت في الحفرة ومصطفى الماني بيسحب بالحبل الرمل فوق وأنا باخد الرمل برميه بعيد ومحمد الصغير كان واقف مع الشيخ محمود بيتكلموا و الدكتور أيمن بيشوفنا بنعمل إيه، فجأة لقينا الرمل بينهار من جوة الحفرة على محمد وبيتدفن تحت ووقع مات ففضلنا واقفين خايفين وبتحاول تعمل أي حاجة بس ماعرفناس، وبعدين بعد ما مات لقينا الشيخ محمود ومحمد الصغير بيقولوا اردموا عليه بقي خلاص.
س: ما هو تصرفك عقب الحادث؟
ج: بعد ما ردموا عليه لقيت الشيخ محمود واخدني أنا ومحمد الصغير وخلانا الكلم أهل محمد مرزوق نقولهم إننا طالعين شغل في ليبيا عشان محدش يدور ورانا، وبعد ما عملنا المكالمة روحت استخبيت في شقة في ش 45 بالعصافرة لحد ما الدنيا تهدی بس بعد خمسین یوم کده حسيت بالذنب وكلمت أخو محمد مرزوق وبعتله الرسالة وقابلته وجينا القسم هنا.
س: منسوب إليك التنقيب عن الآثار؟
ج: أنا غلطان.
س: منسوب إليك التستر لفترة طويلة على حادث مقتل المتوفى إلى رحمة الله محمد مرزوق أحمد یاسین؟
ج: أنا غلطان.
س: هل تستطيع أن تدلنا على مكان الفيلا بالتحديد بالشيخ زايد؟
ج: أبوا أنا عارف مكانها وشكلها وأقدر أوصلها بس مش عارف اسم الكمبوند ولا رقمها ملحوظة: بإرشاد المدعو أحمد محمد شبابه وبإجراء التحريات السرية اللازمة توصلنا إلى أن الفيلا المذكورة هي فيلا رقم ب ١٢٦، ١٢٧ بكمبوند الربوة ويملكها شخص يدعى دكتور أيمن عبدالعزيز الدغستاني.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
ج :لا.