العناية الإلهية تتدخل.. مصدر: قصف مطار أربيل بالعراق وقع قبل إقلاع رحلة مصر للطيران (خاص)
دقائق معدودة فصلت بين إقلاع طائرة مصر للطيران المتوجهة إلى مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، وبين الهجوم الصاروخي الذي استهدف المطار.
ولحسن الحظ لم تكن الطائرة قد أقلعت بعد، حيث إنه في بعض الأحوال يتم إقلاع الطائرة قبل دقائق من موعدها الرسمي، وذلك في حال وصول كامل ركابها والسماح بالإقلاع من مطار الوصول.
العناية الإلهية أنقذت الركاب من الصدمة التي كانوا على موعد معها في حال أقلعت الطائرة من المطار، لكن في مثل هذه الحالات فإن كابتن الطائرة يطلب من أقرب برج مراقبة إتاحة أي مطار قريب للهبوط اضطراري؛ وذلك حفاظًا على حياة الركاب.
وفي هذا السياق، أكد مصدر مطلع بالشركة الوطنية مصر للطيران أنه لا توجد أي طائرة تابعة للشركة على أرض مطار أربيل الذي تعرض قبل قليل لقصف صاروخي.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه كان من المقرر أن تقلع الطائرة المصرية رقم 635 MS من مطار القاهرة متوجهة إلى مطار أربيل، وذلك قبل عدة دقائق من توجيه الضربة الصاروخية للمطار في كردستان العراق.
وأشار المصدر إلى أن العمل جارٍ حاليًا لتحليل الموقف واتخاذ القرار حسب ما تقتضيه الظروف الأمنية المحيطة بالمطار، مؤكدًا أن سلامة الركب الطائر وركاب الطائرة هم على رأس الأولويات.
ولفت المصدر إلى أن فرق العلاقات العامة بشركتي ميناء القاهرة الجوي والشركة الوطنية مصر للطيران تقوم بتقديم كافة الخدمات لركاب الطائرة والبالغ عددهم 112 راكبًا؛ وذلك حتى اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالرحلة، مشددًا على أن الشركة في تلك الحالة تقوم بتقديم جميع الخدمات للركاب؛ حتى لو استدعى الأمر الحجز لهم في فنادق قريبة من المطار.
وكان من المقرر أن تعود الرحلة بعد ساعات من وصولها برقم رحلة جديد وهو 636 MS صباح اليوم الأربعاء من مطار أربيل عائدة لمطار القاهرة الدولي وذلك في تمام الساعة 05:35 صباحًا وعلى متنها 66 راكبًا.
وكان مطار أربيل بكردستان العراق قد تعرض قبل قليل لهجوم صاروخي وآخر بطائرات مسيرة؛ ما أدى إلى توقف حركة الملاحة بالمطار قبل أن تتم السيطرة على الموقف وتعود الحركة الملاحية مرة أخرى للمطار.