شكري: انعقاد مجلس الأمن للمرة الثانية بشأن سد النهضة "برهان نجاح الدبلوماسية المصرية"
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه تم إجراء عدد كبير من المُباحثات مع أعضاء مجلس الأمن و الدول الإفريقية الأعضاء والدول الدائمة العضوية أو غير دائمة العضوية، وذلك في إطار شرح الموقف للتأكيد على ما نسعى إليه للوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف شكري خلال لقاءه التلفزيوني اليوم، أن مصر تسعى لتعزيز مسار المُفاوضات تحت الرئاسة الإفريقية، للتوصل لاتفاق بالتعاون مع الأمم المتحدة والمراقبين بحكم الخبرة والإمكانيات المتوفرة لديهم، مؤكدا أن مصر تسعى لحلول سلمية لهذه الأزمة تؤدي من خلال التفاوض إلى تحقيق مصلحة الدول الثلاث مصر، السودان، وإثيوبيا، ونزع فتيل أي توتر وتصعيد.
وأوضح أن المجتمع الدولي مُتفهم لانعقاد مجلس الأمن للمرة الثانية بشأن مفاوضات سد النهضة، وهذا يُبرهن على النجاح الذي حققته الدبلوماسية المصرية في إبراز هذه القضية، وجعلها بندًا على جدول أعمال مجلس الأمن.
وأكد شكري أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تولي قضية سد النهضة أولوية قصوى، نظرًا لاتصالها المُباشر مع الأمن القومي المصري، والتي لا يُمكن التهاون به، كما لدينا القدرة والعزيمة في الاستمرار بالدفاع عن المصلحة المائية المصرية، وتحقيق المصلحة للمواطن المصري، وأن كافة الجهود مُسخرة لحماية المواطن المصري.
وتابع: “مسئولية مجلس الأمن أن يعمل من خلال الدبلوماسية الوقائية لتيسير وتعزيز المسار الإفريقي”، لافتًا إلى أنه أجرى اتصالات أمس مع أعضاء مجلس الأمن أتيح الفرصة لاجتماع تنسيقي بين الوفدين المصري والسوداني.