اعتداء جديد على أحد مساجد هولندا.. ومرصد الأزهر: جرائم العنصرية لا تقل خطورة عن الإرهابية
في استهداف جديد لدور العبادة، تعرض أحد المساجد بالعاصمة الهولندية "أمستردام" لهجوم عنصري يعد الثاني من نوعه خلال عام فقد سبق أن تعرض نفس المسجد في ديسمبر 2020، لهجوم بالحجارة بعد صلاة العشاء.
هذا ويجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف رفضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات على دور العبادة، مؤكدًا على ضرورة التوعية بقدسية هذه الدور خاصة في تلك البلدان التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث العنصرية والكراهية، والتي تتعارض مع القيم الإنسانية ولا تقل خطورة عن الجرائم الإرهابية لما تسببه من زعزعة استقرار المجتمعات وتكدير صفوها.
في سياق آخر قال مرصد الأزهر في تقرير له إنه على مدار عقود، ومهما تغيرت الملابسات والظروف، تظل القضية الفلسطينية تستحوذ على الساحة الإعلامية العالمية كلما تطورت الأمور بين الطرفين (الفلسطيني والصهيوني) إلى حد حالة الحرب كما حدث في التصعيد الأخير الذي استمر على مدار 11 يومًا.
فالصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، معركة أبدية بدأت عندما أعطى من لا يملك وعدًا وأرضًا لمن لا يستحق، ما أسفر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت حكم الصهيوني الغاشم منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وقد شهد هذا العام فصلًا جديدًا من التنكيل والتهجير خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي عندما حاولت قوات الاحتلال الصهيوني تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية من منازلهم، الأمر الذي تصدى له الفلسطينيون من خلال المظاهرات والمقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال.
وتابع المرصد أنه مع كل جديد بشأن القضية الفلسطينية، تظهر آراء متباينة بعضها مؤيد والآخر معارض؛ وعليه يفرض علينا الواقع سؤالًا حاول مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خلال تقريره الإجابة عليه: ما هو موقف الخطاب الإعلامي الغربي من القضية الفلسطينية؟.
ويبدو من متابعة وسائل الإعلام الغربية أنها انتهجت هذه المرة لغة خطاب إعلامي مختلفة عن كل مرة، فلأول مرة نراها تندد بأعمال حكومة الاحتلال الصهيوني، وقصفها لأحياء المدنيين، وقتل الأطفال والنساء. وربما شهدت فلسطين العديد من الحروب منذ النكبة، وكانت ردود الولايات المتحدة الأمريكية ثابتة لا تتغير، وتتلخص في الدعم التام والكامل لرواية الجانب الصهيوني.
ولكن هذه المرة ظهر على الساحة خلال الاعتداءات الأخيرة بعض الاعتراض من قبل المنتمين للحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة؛ حيث نشرت صحيفة نيويورك بوست في 24 من مايو خبرًا مفاده توقّيَع أكثر من 500 موظف ديمقراطي وأعضاء سابقين في فريق الحملة الانتخابية للرئيس "بايدن" على رسالة مفتوحة تدعو الرئيس إلى "إدانة الاحتلال الصهيوني إدانة قاطعة" في خضم الصراع الأخير مع الفلسطينيين.