القبض على 14 متهمًا جديدًا في "واقعة الكفن"
ألقت مباحث عين شمس، القبض على متهمين جدد في واقعة تقديم الكفن بعين شمس، واستعراض القوة على عاملِينَ بمركب نِيليِّ ليبلغ عدد المتهمين المقبوض عليهم حتى الآن 34 متهما، بينهم 4 سيدات، فيما جددت جهات التحقيق منذ يومين حبس 20 متهما في القضية التي أثارت استياء الرأي العام خلال الفترة الماضية.
وضمت تحقيقات القضية رقم 4219 لسنة 2021 عين شمس، حبس كل من المتهمين "عز الدين ن، ومراد ن، وقايد ع، وممدوح ک، ونادي س، وصباح أ، ومنى ن، وعبدالمنعم إ، ومصطفى ع".
وأفادت التحقيقات في القضية أن المتهمين أجبروا المجني عليهم على تقبيل يدي وقدمي والدتهم، وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدسًا وهددوهم بالقتل، وأجبروهم على تقديم الكفن، والتقطوا صورا ومقاطع فيديو لهم، قبل أن يطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء، بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم، كما تعدوا عليهم بالسب والتهديد بالقتل.
وبينت التحقيقات أن الواقعة بدأت باستعراض القوة على عاملين في مركب نيلية يملكها المجني عليهم الثلاثة، وروعوا من فيها وأتلفوها، فأُبلغت الشرطة بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة بها، فأمرت بضبط المتهمين وإحضارهم، وبعد علم أحد المتهمين بذلك، خطف وآخرون معه عاملًا بالمركب بدافع الانتقام، فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين ولكنهما رفضا الصلح بينهما، وبعد إخطار الشرطة بذلك، هددت عائلة المتهمين، عائلة المجني عليهم، بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب.
وتابعت التحقيقات أنه في يوم 9 مايو الماضي، توجه المجني عليهم الثلاثة، رفقة وسطاء، إلى مسكن المتهمين، ففوجئوا فور وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى نحو مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضر المتهمون 3 أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين، كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفا، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدسًا وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء.
وأمرت - النيابة العامة - بتحرير فيش وتشبيه للمتهمين، وطلب صحيفة الحالة الجنائية لكل منهم، وإرسال المتهمين رفقة الحراسة اللازمة لمصلحة تحقيق الأدلة الجنائية، رفقة حرز وحدة حفظ البيانات "الفلاشة"، على أن ينتدب أحد خبرائها لفحص المقاطع المصورة التي توجد على وحدة حفظ البيانات “الفلاشة”، لبيان عما إذا كان المتهمون سالفو الذكر يظهرون بالمقاطع المصورة المحفوظة على وحدة حفظ البيانات “الفلاشة” من عدمه.
وتعد المتهمون عليهم بالسب والتهديد بالقتل والإيذاء وأرغموهم على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين المقدمة الأكفان إليهم وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدس وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء، وعلى إثر ذلك تُدُووِل مقطعٌ مُصوَّر تضمن تقديم المجني عليهم الأكفان للمتهمين بمواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشره أحد أفراد عائلتهم تنكيلًا بالمجني عليهم، فرصدته «إدارة البيان بمكتب النائب العام»، وبعرضه على سيادته أمر بسرعة التحقيق في الواقعة.