ماء وزيت لا يتكرر في العمر إلا مرة واحدة.. ما هو طقس المعمودية؟
بعد ولادة الطفل بأيام مُحددة، “80 يوما للفتاة و40 للذكر”، يذهب الأب والأم به إلى الكنيسة لينال سر من أسرارها الـ7، وهو سر المعمودية، الذي يحدث في عمر الإنسان المسيحي مرة واحده فقط.
وللمعمودية طقوس معينة، حيث يتم تغطيس الطفل ثلاث مرات في وعاء عميق مليء بالماء، يسمى "جُرن المعمودية"، وبعد المعمودية يُرشم الطفل بعدة زيوت يأتي على رأسها زيت "الميرون" وزيت الميرون يتكون من 27 مادة عِطرية ذُكرت جميعها في الكتاب المُقدّس تُخلط بنسب معينة مع زيت الزيتون النقي، وهذه المواد لا تُزرع كلها في مصر.
ومن بين هذه المواد: جوزة الطيب، الحبهان، الزعفران، القرفة، القرنفل، القرفة الخشبية، واللافندر، والبعض الآخر غير مُتداول اسمه مثل “الأصطرك والبسباسة”.
يسمى زيت الميرون أيضا بزيت المسحة المقدسة، بعد تعميد الأفراد مُباشرة، بأن يمسح رجل الدين (الكاهن أو الأسقف أو البطريرك) عند الفم والأذنين والعينين والرأس والقلب والسُرة والرجلين والكتفين، بحيث يبلغ عدد المسحات المقدسة 36 مسحة، وفقا لطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبهذه المسحات المُقدّسة يتم غلق المنفذ أمام الشيطان، للدخول لهذا الشخص، والتمكن منها بحسب العقيدة المسيحية.
أيضا يستخدم زيت الميرون في تقديس مياه المعمودية وتدشين الكنائس وتكريس مذابح الكنيسة (بالمسح عليها بزيت الميرون).
وفي تاريخ الكنيسة القبطية، يُسجل أن زيت الميرون تم صنعه 39 مرة، وأول من قام بصنعه هو البابا أثناسيوس الرسولي (326 -372) مرة واحدة أثناء حبريته.
وتم صُنع الميرون في تاريخ الكنيسة القبطية 40 مرة، من بينهم 3 مرات في عهد البابا تواضروس الثاني، حيث كانت المرة الأولى في عهد قداسته عام 2014 والثانية عام 2017 والثالثة في فبراير 2021.