المتحف القومي للحضارة يلقي الضوء على “اليوم العالمي لإحياء التراث النوبي”
ألقي المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط الضوء على "الجرجار" بمناسبة اليوم العالمي لإحياء التراث النوبي.
ونشرت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية صور عبر صفحة المتحف على الفيس بوك توضح شكل “الجرجار” في التراث النوبي.
وقالت إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية، إن أهل النوبة بأسوان يحتفلوا في 7 من يوليو كل عام باليوم العالمي لإحياء التراث النوبي نظرا أن بلاد النوبة تمتلك تراثا ثقافيا لا مثيل له فهي أرض التاريخ والذهب فقد تفرد أهلها بلغتهم وملابسهم وأكلاتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي مازالوا يتمسكون بها ومن ضمن ما تفردوا به زي النساء الذى يطلق عليه الجرجار وهى كلمة نوبية تعنى ( الذى يجر خلفه ) كانت ترتديه سيدات قبائل الفديجا النوبية وانتشر بين أميرات الكشاف وأميرات الممالك في أبريم والدر وأبو سمبل بالشلال الثاني وهو زي ملكي قلدته طبقات الشعب وقد ظهر على جدران المعابد المصرية القديمة لوحات تصور بنات النوبة يرتدين غلالة رقيقة لدى مشاركتهن بالاحتفالات.
ويصنع “الجرجار” من قطعة واحدة من التل الأسود الشفاف بدون ياقة ويغطى الجسم من الكتف حتى أعلى القدمين ويوجد به ثنيات بارزة إلى الخارج وله أكمام طويلة تنتهى بكشكشة وله ذيل طويل من الخلف وترتديه المرأة فوق ملابس ملونة جميلة أكثر ما يلفت الانتباه فيها أنها ألوان وزخارف تميز بها الفن النوبي مأخوذة كلها من البيئة المحيطة وقد اختلف الكثير من المهتمون بالتراث النوبي في سر تصميم الجرجار بهذا الشكل فقال البعض ليخفى قدمي المرأة أثناء السير فلا يظهر منها شيء وقال البعض الآخر أنه صمم بهذا الشكل حتى يزيل أثر أقدام المرأة أثناء سيرها فلا يتتبعها أحد.
وقد وثق الجرجار كزي تراثي للمرأة النوبية حفاظا على الهوية النوبية ومع تطور صيحات الموضة ظهرت تصميمات عالمية منه ترتديها النساء من مختلف البلدان فوق أحدث تصميمات الملابس لتعطى مظهرا أكثر جمالا.