"الأزهر": حرية الإنسان مقيدة بضوابط دينية وأخلاقية
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، ندوة نقاشية افتراضية تحت عنوان "الحرية الشخصية في الأديان السماوية"، وذلك بحضور أ.د فتحي الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأ.د أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر وتقديم أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وترجمتها إلى لغة الإشارة فاتن درويش.
في بداية الندوة أوضح الدكتور فتحي الفقي، أنه لا توجد حرية مطلقة في الإسلام، ولا بد أن يكون هناك سقف للحرية، فحرية الإنسان مقيدة بضوابط دينية وأخلاقية تتلاءم وطبيعة المجتمع الذي يعيش به، وبالقدر الذي يحترم به الشخص حريات الآخرين، سيمارس حريته بمسؤولية ومعرفة، حيث أن كل شخص تربطه مصالح مع مجتمعه ولأجل المحافظة على مصالحه يجب المحافظة على مصالح الآخرين.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد حسين،أن الحرية معنى من المعاني السامية، وقد نظر لها الدين الإسلامي نظرة لا مثيل لها، حيث كفل للإنسان حرية الاعتقاد، وأطلق له الحرية في أن يؤمن أو لا يؤمن، قال تعالى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، موضحا أن الإسلام نهي عن إقصاء الإنسان أو منع حريته إلا إذا تخطى القوانين وتجاوز في حق غيره، وكلما زادت التجاوزات والإساءات في استعمال الحقوق والحريات زادت تلك القيود.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.