"صيدلة القاهرة" تطلق مبادرة لتوفير اختبارات سريعة ودقيقة لاكتشاف كورونا
أطلقت كلية الصيدلة بجامعة القاهرة، مُبادرة لتوفير اختبارات سريعة ودقيقة وذات حساسية كافية، لاكتشاف الحالات الإيجابية المُصابة بفيروس كورونا لتفادي حدوث عدوى خلال المحاضرات أو الامتحانات العملية، اليوم الخميس، وذلك ضمن تطبيقات عمل الفرق البحثية التي شكلها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة منذ بداية أزمة فيروس كورونا العام الماضي.
وقال الدكتور الخشت، إن مبادرة الاختبارات السريعة تُتيح الكشف عن أي إصابة بفيروس كورونا تصل لدرجة العدوى، وبالتالي تفادي حدوث العدوى، وتفشي المرض بشكل استباقي خلال المُحاضرات والامتحانات العملية والحضورية، مؤكدًا حرص الجامعة على الحفاظ على سير العملية التعليمية على الوجه الأكمل والحفاظ على سلامة جميع منسوبي الجامعة، وحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن المُبادرة تحقق أهدافا تعليمية ووقائية، حيث يتمثل الهدف التعليمي في تعليم طلبة الدراسات العليا بكلية الصيدلة، استخدام الاختبار السريع بأنفسهم، والتطبيق المُباشر لاستخدام التكنولوجيا الحيوية المبنية على تحليل الجينوم لتصميم طرائق في التشخيص السريع، بينما يتحقق الهدف الوقائي من خلال قيام الطلبة باختبار أنفسهم، تحت إشراف دقيق من خبراء بالميكروبيولوجي والمناعة والعلوم الوبائية، بما يتيح التأكد من عدم إصابة أي منهم، وهذه الفرصة مُتاحة لطلبة الدراسات العليا في ذات التخصص لكفاءتهم في هذا المجال.
وأشار إلى إمكانية تعميم هذه الاختبارات مُستقبلًا في العديد من جوانب العملية التعليمية، من بينها المحاضرات المباشرة، الدراسة العملية، أعمال الكونترول، المراقبة، الامتحانات الحضورية، والمؤتمرات العلمية، وذلك من خلال الترصد والمسح، بما يتيح تفادي أيّ إصابات بين الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس.
من جانبها، قالت الدكتورة أمنية خليل، عميد كلية الصيدلة، إن الكلية أتاحت ما يزيد على 1400 اختبار سريع من التمويل الذاتي الذي تُقدمه الجامعة لفريق مكافحة فيروس كورونا، مشيرة إلى وجود مُقترح لاستخدام هذه الاختبارات بالمؤتمرات العلمية لكليات الجامعة، من خلال مسح المتواجدين بها بشكل مُباشر ممن لم يحصلوا على جُرعتي اللقاح بما يتيح سلامة جميع الحاضرين بنسبة تُقارب 100%.
الجدير بالذكر أن جامعة القاهرة، جاءت الأولى على مُستوى مصر في الأبحاث والمقالات المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا، بما يقارب ربع إنتاج مصر منها، وتحديدًا 23.5% من المُشاركة المصرية في الأبحاث العلمية على المستوى العالمي بواقع أكثر من 300 بحثًا من نحو 1400 بحث مصري، بالإضافة إلى نحو 20% من التجارب السريرية للوصول إلى علاج لفيروس كورونا، واستخلاص 1000 تجربة سريرية عالمية على الموقع الإلكتروني.