جمال نجم: الهجمات السيبرانية مصدر تهديد للاستقرار المالي
قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي، إن الأوقات غير العادية تتطلب جهودًا غير عادية، خاصةً من جانب البنوك المركزية، نظراً لأن الجهاز المصرفي يعتبر في مقدمة القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر بجائحة فيروس كورونا المستجد، ونظراً لاقتراب دخول الدول إلى مرحلة التعافي، موضحًا أنه يكون من الضروري التعرف على استراتيجيات البنوك المركزية لدعم هذه المرحلة.
وأضاف خلال منتدى اتحاد المصارف العربية "رؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية 2021" فى دورته الثالثة، تحت رعاية محافظ البنك المركزى، إن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات والمنتجات المصرفية الرقمية يتيح العديد من الفرص للبنوك، كما ينشأ عنه أنواع جديدة من المخاطر، وهو ما يستلزم قيام البنوك بتطوير أساليبها وأدواتها لتعزيز قدرتها على إدارة المخاطر الناشئة عن تطور نماذج الأعمال والمنتجات، كذلك مواكبة التعديلات والتوجهات الجديدة للجنة بازل.
وأوضح “أنه في ظل تزايد أهمية الاتصال الرقمي فى تسهيل أداء الأعمال المصرفية أصبحت الهجمات السيبرانية مصدر تهديد للاستقرار المالي، نظرًا لقوة الروابط المالية والتكنولوجية المتبادلة، وعليه فإنه أية هجمة سيبرانية ناجحة على مؤسسة مالية كبرى أو نظام أساسي أو خدمة يستخدمها كثيرون يمكن أن تنتشر تداعياتها سريعا في النظام المالى بأسره وهو ما يتطلب وضع استراتيجيات لتقوية الأمن السيبرانى وتحسين الاستقرار المالي على مستوى العالم”.
وتابع: “الأسواق العالمية شهدت العديد من حالات التوقف عن السداد وهو ما أدى بدوره إلى زيادة نسبة الديون المتعثرة في بعض الدول، فقد قامت لجنة بازل بالانتهاء من الورقة الإصلاحية التي أُطلق عليها بازل 4 بهدف إدخال تغييرات جوهرية على المناهج المعيارية المستخدمة لقياس وإدارة المخاطرالائتمانية، وإصلاح المناهج المعيارية لقياس وإدارة مخاطر التشغيل، العمل على إقرار معايير خاصة بالرافعة المالية”.
ولفت إلى “أن التوسع المتزايد للبنوك في تقديم الخدمات المصرفية للأفراد يتطلب تبنى اتجاهات حديثة في إدارة مخاطر التجزئة المصرفية تعتمد على الابتكار، كما تتطلب توافر سياسات نقدية ومالية أكثر مرونة تتيح التأثير المباشر خلال أوقات الأزمات الاقتصادية”.