وزيرة الخارجية السودانية تلتقي المندوبين الدائمين لمجموعة الدول الإفريقية
عقدت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، اجتماعًا هامًا مع المندوبين الدائمين لمجموعة الدول الإفريقية الثلاث في مجلس الأمن وسينت فينسنت، والمعروفة اختصارًا “ب A3+1”، بجانب القائم بأعمال الكونغو الديمقراطية، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى المندوبة الدائمة المراقبة لبعثة الاتحاد الإفريقي، بمقر البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة، وشارك في اللقاء البروفيسور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية.
وقدمّت وزيرة خارجية السودان، في مستهل الاجتماع الشكر للمجموعة على تصديها ودعمها لقضايا القارة الإفريقية في مجلس الأمن، بما في ذلك موضوعات السودان في المجلس.
كما قدمت شرحًا وافيًا بموقف السودان إزاء التطورات الأخيرة لملف سد النهضة الإثيوبي في مجلس الأمن، مُبيِّنةً أن وضع الملف على طاولة المجلس لا يعني إبقائه على أجندته، بل يتمثل القصد في تعزيز المسار الإفريقي للتفاوض بما يفضي إلى توقيع الأطراف الثلاثة على اتفاق قانوني مُلزم، خلال إطار زمني مُحدد، تتمكن إثيوبيا في سياقه من توليد الطاقة الكهربائية، ويتجنَّب السودان الآثار الكارثية التي يُمكن أن يحدثها السد.
وأكدت الصادق في هذا السياق أن المجلس مطالب بالاضطلاع بمهامه بشكلٍ وقائين مطالبة من دول المجموعة، دعم المخرج الذي سيعتمده المجلس، والذي سيُعيد بموجبه الملف إلى الاتحاد الإفريقي مُعززًا وقاية الإقليم من أي مهددات لسلمه واستقراره، موضحةً أن معالجة المجلس لهذا الملف ووفق الطريقة التي تم شرحها لا يعتبر تدويلًا، كما أن المسألة لا تمثل بندًا مائيًا، إذ أن المجلس لن يناقش المسائل الفنية لسد النهضة وإنما يُمارس دبلوماسيةً وقائية يُعالج بها خلافات الدول الثلاثة في إطار تعزيز العملية الإفريقية.
من جهته شدد وزير الري السوداني، على أن فوائد سد النهضة بالنسبة للسودان يمكن أن تنقلب لمضار في حال عدم التوقيع على اتفاق مُلزم ينظم الملء والتشغيل.
من جانبهم تقدم مندوبو دول المجموعة بالشكر لوزيرة خارجية السودان، على شرحها الوافي، لا سيما في جانبه المتعلق بتعزيز دور الاتحاد الإفريقي، كما وعدوا بدعم هذا التوجه، بما لا يتعارض مع مُبادرة الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، مؤكدين وقوفهم على مسافة واحدة من كل الأطراف.