ننشر كلمة وزير القوى العاملة أثناء توقيع بروتوكولي تعاون مع الكنيسة القبطية
وقّع محمد سعفان، وزير القوى العاملة، بروتوكولي تعاون مشترك مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في مجالي تنمية المجتمع والتدريب ونشر ثقافة العمل الحر، والسلامة والصحة المهنية بين الشباب، وذلك من أجل الحد من المخاطر التي تهدد سلامة الأفراد، والعمل على توفير مناخ حياة آمنة.
حضر التوقيع، نيافة الأنبا يوليوس، أسقف أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، والأب رفاييل ثروت، استشاري تنمية البرامج بالأسقفية، وحنان مكرم، استشاري برامج بالأسقفية، ومنى فتحي، مدير برنامج التنمية الاقتصادية، وجيهان كرم، مسئول وحدة التوثيق بالأسقفية، وأشرف مرزوق، معاون وزير القوى العاملة.
ومن جانبه قدم وزير القوى العاملة، الشكر والتقدير للبابا تواضروس الثاني، على إتاحة الفرصة أمام أبناء الشعب المصري بكل طوائفه، ليتم تقديم إطار عمل لهم يتيح لهم الفرصة للتدريب والتشغيل وريادة الأعمال داخل المجتمع.
وأضاف الوزير، أن الوزارة عملت جاهدة منذ عام 2016، على تحديد إطار خاص لعملها يشمل كل قطاعات عملها، حيث اهتمت بالتشغيل وتوفير فرص عمل للشباب من الجنسين، فتم عمل ملتقيات توظيف تم توفير آلاف من فرص العمل من خلالها بدأت في القاهرة والعاشر من رمضان، وكان من نتائج تحليلها هو العمل على توعية الشباب بأهمية القطاع الخاص وما يوفره من مزايا لهم تتقارب في مجملها مع القطاع العام الحكومي، حيث يمثل ذلك القطاع 85% من الاقتصاد المصري.
وأكد الوزير، حرص الوزارة على تقدير كل الشباب المصري وتلبية طموحاته، ووضعه في المكان الذي يليق بكل منهم، مشيرًا إلى أن الوزارة استطاعت من خلال الأعمال التي قامت بها أن تساعد في خفض معدلات البطالة بعدما وصلت مؤشراتها في عام 2013 إلي 14%، ووصلت إلي 7.2٪ في أواخر 2020 على الرغم من “كوفيد-19”.
ونوه الوزير إلى أن التدريب المهني هو عملية مهمة جدًا في بناء الشباب المصري، مؤكدا أن الوزارة حرصت على تطويره وتحديثه وفقا لأحدث الأساليب العالمية، حيث وعدت الوزارة القيادة السياسية في احتفال عيد العمال عام 2018 بالرقي بتلك العملية للمستوى المطلوب، وبالفعل تملك الوزارة 38 مركز تدريب مهني ثابت موزعة على للمحافظات، وكذلك 27 وحدة تدريب متنقلة حدثتها الوزارة، لتصل للشباب في قرى ونجوع المحافظات وتوفر لهم التدريب المهني على مهن يحتاجها سوق العمل في تلك القرى، حيث توفر التدريب على مهن التفصيل والحياكة للفتيات، وكهرباء التوصيلات والسباكة الصحية للشباب.
وقال سعفان، إن الوزارة تسعى لاستحداث آليات جديدة للتدريب على مهن المستقبل مثل الاتصالات والشبكات، وطرحها في تلك الوحدات في القرى بالمحافظات، كما تعمل بالإضافة إلى التدريب على تلك المهن على التدريب على ريادة الأعمال، وبدء عمل مشروعات صغيرة لخريجي تلك الوحدات ومراكز التدريب بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات وفروعه بالمحافظات.
وأشار سعفان إلى أن الوزارة شرعت في عمل قاعدة بيانات خاصة بتلك الفئة من أرض الواقع في المشروعات القومية للوصول إلى عمال تلك الفئة الحقيقيين مستحقي الرعاية، فبلغ عدد المسجلين في مدينة العلمين الجديدة 30 ألف عامل، وفي العاصمة الإدارية الجديدة وصلت لما يقارب 50 ألف عامل، بما يعطى مزيد من الأمل لرعاية تلك الفئة.
وأعرب الوزير، عن أمله في إنشاء مليون مشروع صغير، والتي من خلالها سيتم توفير مليون فرصة عمل على الأقل سنوياً مما يساهم في تحقيق الاستقرار في معدلات البطالة في أدنى مستوياتها، في تلك المشروعات، وهى أمل الغد وليس اليوم فقط، لافتًا إلى أنه بالنسبة للعمالة غير المنتظمة أولت الوزارة الاهتمام البالغ بها، وأولتها القيادة السياسية مزيد من الاهتمام خلال جائحة كورونا، كذلك تبنتها العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية، مما يستلزم معه ضرورة التكاتف فيما بين تلك الجهود وتوحيدها تحت مظلة رعاية اجتماعية وصحية وتأمينية واحدة لتلك الفئة.