"القميص المسروق" لـ غسان كنفاني.. عندما ينهش الجوع بطون اللاجئين
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، الذي تم اغتياله من قبل الموساد بسبب دوره البارز في دعم القضية الفلسطينية، وتسخير قلمه للتعبير عنها، الأمر الذي سبب إزعاجًا لسلطات الاحتلال، لذلك قررت رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك جولدا مائير وضع اسمه من ضمن الأسماء التي سيتم اغتيالها، وبالفعل زرعت مجموعة من عملاء الموساد عبوات متفجرة في سيارة كنفاني، لتنفجر السيارة بِه وبابنة شقيقته.
كان غسان كنفاني صاحب موهبة فريدة ومتميزة، اقتحم عالم الأدب بأول قصة قصيرة له بعنوان "القميص المسروق" الذي كتبها أثناء هجرته إلى الكويت، وحصل من خلالها على الجائزة الأولى في مسابقة أدبية.
وتدور أحداث القصة في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتحدث غسان في تلك القصة عن المعاناة الذي شاهدها هو وأسرته عندها هاجر من موطنه، بسبب البرد القارس الذي كان ينهش في أجسادهم، بالإضافة إلى السرقة التي كانت شيئًا سائدًا في تلك المخيمات، فكان اللاجئون يسرقون الطعام كي يعيشوا، وكان الاختيار في ذلك الوقت صعبًا، إما أن يسرقوا كي يعيشوا، أو أن يعيشو بشرف ولكن بدون طعام.
في تلك القصة استطاع غسان أن يأخذ القارئ إلى تلك المخيمات، ويجعله يشعر بمعاناتهم، وكأنه كان معهم بالفعل.
ومن أشهر كتاباته "رجال في الشمس"، "عائد الى حيفا"، "أرض البرتقال الحزين".
