من جائزة الشباب إلى رئيس لجنة التحكيم.. تعرف على رحلة سبايك لي الطويلة مع "كان"
حدث غير عادي تشهده حاليا فعاليات الدورة 74 لمهرجان كان السينمائي، وهو تولي المخرج سبايك ليك رئاسة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، ليصبح أول فنان ذو بشرة سمراء يتولى هذا المنصب.
ذلك الأمر استدعى انتباه العديد من الصحف والمواقع العالمية، منها من سلطت الضوء على مسيرة سبايك لي، الذي صرح لوسائل الإعلام بأنه تشرف بأن يكون أول شخص إفريقي يتم اختياره ليكون رئيسا لمهرجان كان.
كانن بداية "لي" في صناعة السينما عام 1986 مع فيلم she's gotta have it، والذي فاز عنه بجائزة الشباب من مهرجان كان عام 1986، وعاد مرة آخرى للمهرجان بعد عام 1989 بفيلم Do the right thing، الذي يتحدث عن العلاقات بين الأعراق في بروكلين.
ومن المعروف عن أفلام سبايك لي أنها تتحدث عن التمييز العنصري والعلاقات بين الأعراق المختلفة، والمشاكل السياسية.
وفي عام 2018 فاز "لي" بجائزة الأوسكار، عن فيلم BlacKkKlansman الذى حصل على جائزة أفضل فيلم مقتبس، ونال أيضا السعفة الذهبية بمهرجان كان، وتدور أحداث الفيلم حول ضابط شرطة إفريقى أمريكى، نجح فى التسلل إلى أحد التجمعات التي تؤيد بعض المواقف المتطرفة والعنيفة ضد السود، ويصبح رئيسًا لإحداها.
وعزز مهرجان كان مسيرة "لي" عندما فازت أغنيةShe's Gotta Have It بجائزة Prix de la Jeunesse عام 1986، وفعل الشيء نفسه لصامويل جاكسون عندما فاز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم Lee Jungle Fever في عام 1991.
سبايك لي قال في المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم الافتتاحية للمهرجان: "كان هو أعظم مهرجان سينمائي في العالم" وهو أول مهرجان يطلب من جميع الحاضرين إظهار اختبارات Covid PCR السلبية للدخول إلى القصر، وتجاهل بلباقة سؤاله حول Netflix ومستقبل الشاشة الكبيرة، قائلًا: "يمكن أن تتعايش السينما ومنصات العرض، في وقت من الأوقات، كان هناك اعتقاد بأن التلفزيون سيقتل السينما.
وعندما سألته صحفية من دولة چورچيا عن افتقار الدعم والحرية لصانعي الأفلام في بلدها، قال: "هذا العالم يديره رجال العصابات، ويمكنهم فعل ما يريدون القيام به، وليس لديهم أخلاق أو وازع، هذا هو العالم الذي نعيش فيه، لقد حان الوقت للصحفيين لنشر الخبر، الأمر لا يقتصر على انتقاد الأفلام فحسب، بل يمكنك انتقاد رجال العصابات في العالم أيضًا.
وتضم لجنة التحكيم لهذا العام 5 سيدات، منهم الممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار والحائزة على جائزة السعفة الذهبية، ماجي جيلنهال، والممثلة الفرنسية إنجلوريوس باستردز، ميلاني لوران، والمخرجة النمساوية جيسيكا هاوزنر، والمغنية الفرنسية ميلين فارمر.
وفي النهاية حظى سبايك لي صاحب السيادة البالغ من العمر 64 عامًا بالاحترام الذي يستحقه وجسده في العمل طوال الأعوام الماضية، وأصبح هذه المرة رئيسا للمهرجان، وسيعرض فيلمه American utopia، الذي سجل إعجابا كبيرًا على منصة HBO.
