البابا شنودة حاضر في معرض القاهرة الدولي للكتاب
خصص مركز معلم الأجيال لحفظ ونشر تراث قداسة البابا شنودة الثالث، بوابة كاملة لكتب البابا شنودة في معرض الكتاب 2021.
ونشرت كنيسة السيدة العذراء بالزيتون جميع إصدارات البابا شنودة الثالث التي دونها أثناء فترة ترأسه الكنيسة الأرثوذوكسية، كما نشرت كتب بعد نياحته؛ وذلك تحت اشراف القمص بطرس بطرس جيد وهو ابن شقيق البابا شنودة الثالث وهو راعي كنيسة العذراء بالزيتون.
وقال ميلاد فوزي المسئول عن بوابة البابا شنودة في المعرض، إنها ليست المرة الأولى لمشاركة كتابات البابا شنودة في المعرض؛ ولكن كل سنة تحقق الكتب مبيعات كبيرة، نظرًا لما دونه البابا شنودة من تراث مسيحي بطريقة سلسة ومبسطة.
كما تم عرض الكتب بعناوين طبيعة المسيح، معالم الطريق الروحي، انطلاق الروح، وكتاب أسئلة الناس الأسئلة الروحية ولاهوت المقارن والوصايا العشر وكيف نعامل الأطفال، وبدع حديثة والزوجة الواحدة، ولماذا نرفض المطهر.
ويعد كتاب انطلاق الروح واحدًا من أشهر كتب البابا شنودة الثالث، البطريرك رقم 117 للكرازة المرقسية، الذي أثرى المكتبة المسيحية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الكنسية على مدى 58 عاما، منذ أن كان راهبا باسم الراهب انطونيوس السرياني عام 1954، وحتى وفاته في 17 مارس 2012.
كما يعد كتاب سنوات مع أسئلة الناس واحد كذلك من أشهر كتب البابا شنودة الثالث، التي شملت الإجابة عن الأسئلة التي كانت ترده خلال عظاته الأسبوعية.
يذكر أن البابا شنودة الثالث ولد في 3 أغسطس 1923 باسم نظير جيد رؤفائيل، وكان نظير جيد خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة، وطالبًا بمدارس الأحد؛ ثم خادمًا بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات، رُسم راهبا باسم "انطونيوس السرياني" في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقال إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته، تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، كما عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس.
وفي عام 1959رُسِمَ اسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
وعندما توفى البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971، وفي يوم الأربعاء 13 أكتوبر؛ أجريت انتخابات لتولي بطريرك جديد، ثم جاء حفل تتويج البابا "شنودة" للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971، وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.