3 سنوات من الانتظار والنتيجة لا شيء.. خريجات صيدلة المنصورة دفعة 2018 يروين تفاصيل أزمة التكليف
3 أعوام من اللغط والانتظار دون جدوى أو رد بسبب مقنع سوى أنه سوء تخطيط وتعنت، بهذه الكلمات بدأت خريجات كليات "الصيدلة" بجامعة المنصورة، دفعة 2018، حديثهن عن معاناتهن مع أزمة التكليف التي استمرت معهن منذ التخرج حتى هذه اللحظات، فتحت الشاباتان “ نسايم وعزة” قلبيهما لـ“القاهرة 24” وذكرتا أحداث الأزمة وتفاصيلها.
نسايم علي، خريجة كلية الصيدلة بجامعة المنصورة دفعة 2018، قالت إنها وزملاءها في دفعتها تخرجن من شهر يونيو 2018 “يعني خلاص دخلنا في السنة الرابعة مطالبة بالتكليف”، موضحة “إحنا إتخرجنا في شهر ستة 2018، وبعد سنة بالضبط من التخرج بدأنا نسأل عن تكليفنا، في البداية كان المسؤولون يحاولون امتصاص غضبنا، وأبلغونا أنه لنا تكليف علشان يهدونا، ولما هدينا عادوا بإصدار التصريحات حول إلغاء التكليف، بحجة أن أعداد الصيادلة كبيرة، وليس لهم مكان”، لافتة إلى أن السبب الرئيسي وراء الأعداد المهولة للصيادلة حاليًا ناتجة من الجامعات الخاصة.
وأضافت نسايم، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أننا عبرنا عن غضبنا وقمنا بعدة خطوات منها: “تفعيل هاشتاجات، ونظمنا وقفات احتجاجية وظهرنا بلقاءات تلفزيونية وقدمنا شكاوى تسألنا فيها عن تكليفنا، وأخيرًا في شهر أكتوبر وتحديدًا يوم 10/6/2020 نزل إعلان التكليف وتفاجأنا بأن الإعلان نازل لتكليف دفعتي 2018 و2019”.
وأكملت نسايم أن الوزارة أعلنت فجأة احتياجات لـ29 ألف صيدلي وصيدلانية، لدرجة أننا أصيبنا بذهول نتيجة الشائعات التي كانت تطلق وقتها بأن الاحتياج لـ15 ألف فقط وهم عدد طلاب دفعة 2018، لافتة إلى أننا لم نقم بالطعن على الإعلان في وقتها خاصة أننا ظننا أن الوزارة تحاول جاهدة تدارك أخطائها وتكليف دفعة 2019 في موعدها معنا، وتفادي التأخير الذي لحق بدفعتنا.
وأشارت خريجة صيدلة المنصورة إلى أنه قمنا بتسجيل بياناتنا في المدة المحددة اللي كانت تقريبًا 15 يومًا، وبعدها أغلق الموقع وظللنا منتظرين كي يتم فتح الموقع مرة أخرى، لكي تتمكن الأعداد البقية من الدفعة تسجيل رغباتها، إلا أنه لم يفتح إلا في شهر يناير 2021، وبالفعل سجلنا رغباتنا، ثم تأخرت ظهور النتيجة إلى شهر رمضان الماضي الذي وافق 13 أبريل 2021، وتفاجأنا مرة أخرى بظهور النتيجة لـ11 ألفًا من طلاب الدفعتين "2018/2019" من أصل 29 ألف طلب كان قد تم الإعلان عنهم، وذلك دون إبداء أسباب.
واستطردت نسايم أنه هناك نحو 18 ألف طالب لم تظهر أسماؤهم ولا نتائج لهم ولم يتم الإعلان عن أسباب الاختيار والتكليف، فهناك من تم تكليفهم على اختلاف التقديرات، بالإضافة إلى ذلك فوجئنا بأن هناك تكليفات لقسم الصيدلة الإكلينيكية بشكل خاص، وأنه هناك بعض الأسماء تم حجبها بعد مقابلة عدد من زملاء الدفعة للدكتورة سحر حلمي، في إدارة التكليف، وهو ما يعني تلاعبًا واضحًا في النتيجة وعلى الملأ، بحسب ما ذكرت.
وأكدت خريجة صيدلة المنصورة أن الأزمة التي تعرضنا لها والتي حدثت لأول مرة بالتاريخ في تكليف دفعتين مع بعضهما وهو ما يعد سوء إدارة واضح، ومن ثم التحجج بالاحتياجات والأعداد، لافتة إلى أننا دخلنا كلية لها تكليف بموجب الدستور وقانون 29 من عام 1974، مشيرة إلى أنهم تواصلوا مع أكتر من 40 عضوًا من مجلس النواب، وتم عمل أكتر من جلسة واستدعاء الوزيرة التي كانت ترسل ممثلًا لها يكمل المماطلة، وجاءت النتيجة أنه تم رفع توصيات من مجلس النواب بتكليف الباقي من دفعة 2018 فورًا، وتكليف الباقي من دفعة 2019 طبقًا لجدول زمني لا يتعدى السنة، منوهة بأنه تم رفع التوصيات لمجلس الوزراء على أن يتم الرد عليها خلال أسبوعين، ومضى أكثر من شهرين ولم يتم الرد وسط تجاهل تام لتوصيات مجلس النواب الخاصة بينا بالتزامن مع الاستجابة للتوصيات الخاصة بكلية الطب والتي تم تنفيذها خلال فترة وجيزة جدًا.
وتناشد نسايم، عبر “القاهرة 24”، الرئيس السيسي بأخذ مشكلتنا في عين الاعتبار وإنقاذ مستقبل آلاف الشباب التي يتم إحباطهم وكسر شوكتهم كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه.
ومن جانبها قالت عزة المغربي: "أنا دخلت كلية صيدلة بمجموع ثانوية عامة 98%، وبعد ما اتخرجت استنيت تكليفي زي باقي زمايلي من الدفعات اللي قبلي وزمايلي خريجين كل القطاعات الطبية كمان زي ما القانون بيقول خلال سنة من التخرج، لكن بعد التخرج سمعنا عن عداء واضطهاد موجه للصيادلة من جهة وزيرة الصحة وسبق تم التعنت مع دفعة صيادلة 2017 كمان".
وأضافت عزة، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، أنه مر على تخرجها نحو 3 سنوات، ولم يتم تكليفها حتى الآن، على الرغم من وجود خريجين أصغر مني من دفعتي 2019 و2020 تم تكليفهم مخالفة لقانون الأقدمية في التكليف لكل كليات القطاع الطبي، حيث وجدنا إعلان التكليف في شهر أكتوبر الماضي، متأخرًا عامين عن الموعد القانوني لدفعة 2018، بالإضافة إلى أنه نزل لدفعتين بالتوقيت نفسه، وهو ما تسبب في أزمة وتأخرت النتيجة شهورًا، وحين تم إعلانها في شهر رمضان الماضي أعلنت أسماء ثلث الدفعتين والعدد الأكبر كان من الدفعة الأصغر دفعة 2019 وتم التلاعب بالموقع أكثر من مرة، على حد قولها.