مندوب روسيا بمجلس الأمن: يجب تفادي استخدام القوة العسكرية لإنهاء أزمة سد النهضة
قال مندوب روسيا بمجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، إن موسكو تتابع التطورات بشكل دوري في أزمة سد النهضة بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ونعترف بأهمية هذا المشروع في إثيوبيا باعتباره يمثل أهمية اقتصادية وتنموية لأديس أبابا، ولكن نطالب بتسوية النزاع بين الدول الثلاثة من خلال الوسائل السياسية.
وأضاف، خلال كلمته أمام مجلس الأمن لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، أن بلاده تطالب بالتوصل لاتفاق بين الأطراف الثلاثة بناءً على اتفاق المبادئ الذي عقد في الخرطوم.
وأوضح مندوب روسيا أنه يجب تفادي استخدام القوة العسكرية لإنهاء الأزمة بين الأطراف الثلاثة، وإنهاء الأزمة يتم بواسطة المشاورات السياسية، وأن الاتفاق بشأن الأزمات الاقتصادية والتنموية يجب أن يتم دون استخدام القوة العسكرية.
ووجه المندوب الروسي الدعوة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي لتكثيف جهوده في مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن رفع عدد الوسطاء والمشاركين في المفاوضات لن يؤدي إلى تقدم ملموس في أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وفي ختام كلمته قدم المندوب الروسي بمجلس الأمن مقترحًا للتوصل إلى إنهاء أزمة سد النهضة الإثيوبي، معلنًا استعداد بلاده لتقديم الدعم لحل الأزمة.
وفي ذات السياق قال بارفيه أونانجا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للقرن الإفريقي، إن أزمة سد النهضة الإثيوبي تمثل روايات متضاربة بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، باعتبارها تتعلق بأزمة المياه في مصر والسودان، ومساعي الحصول على الطاقة في إثيوبيا.
وأضاف، خلال جلسة مجلس الأمن، أنه يجب على الدول المتنازعة الوصول إلى اتفاق لأزمة سد النهضة يرضي كافة الأطراف المتنازعة ويضمن حقوق الجميع، وأن كل الدول يجب أن تتمتع بحقوقها كاملة من النهر وموارده، مشددًا على أن الأطراف الثلاثة لم تتمكن من التوصل لتسوية لهذه القضية.
وتعقد حاليًا جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي، للنظر في قضية سد النهضة الإثيوبي، بناءً على طلب من مصر والسودان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، الذي يلقي كلمة مصر أمام الاجتماع، بالإضافة إلى مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية.
