بعد "لايكي".. تطبيق "كواي" يغزو مواقع السوشيال ميديا
يعد صانع الفيديو "كواي" أداة فعالة لتحرير مقاطع الفيديو القصيرة، والتي انتشرت مؤخرا بين الشباب والفتيات، حيث كان من المفترض أن يحمل الطابع الفكاهي، على غرار “تيك توك”، لكن سرعان ما تحول هذه التطبيق لخطر يهدد قيم المجتمع المصري.
وفي هذا الإطار، بدأت الدولة بمُحاربة هذه الظاهرة ونشر الوعي بقدر المُستطاع، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ليبدأ التطبيق في الانتشار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، رغم إنشائه في النصف الأول من عام 2020، يُمكنك من خلاله مُشاهدة ومُشاركة، وإنشاء مقاطع الفيديو القصيرة المُضحكة، وهذا ما يجعله امتدادًا لفكرة “لايكي”.
ما قصة التطبيق الجديد؟
محمد أسامة، خبير أمن المعلومات قال لـ "القاهرة 24"، إن الدولة وأجهزة الرقابة تُحاول السيطرة على هذه التطبيقات بقدر المُستطاع، لكن لا تستطيع منعها بشكل تام، كونهم يسيرون بشكل قانوني، فمنذ بداية هذه التطبيقات تكون مُناسبة لكافة المعايير التي تطرحها الدولة، وهذا ينقلنا إلى نقطة هامة، وهي أن هذه الأخطاء تُعتبر أخطاءً شخصية تعود لتصرفات الأشخاص ولا علاقة للتطبيقات بها.
وأضاف أسامة، أن هذه الأمور تمنع الدولة من اتخاذ قرار حازم بـ حظر الأبلكيشن من مصر بشكل عام، لأنها مشاكل أفراد وليست مشاكل التطبيق، قائلا: "كل أبلكيشن عليه حاجات مُخلة.. دا مش معناه إننا هنمنعهم كلهم"، ومن هنا نحن في صدد مُشكلة داخلية نُحاول السيطرة عليها بشكل سليم للمُحافظة على استقرار أمن.
وتابع: “أما بالنسبة لنظام عمل تطبيق كواي الجديد، فلم يتوقع له مصير يختلف عن تيك توك أو لايكي، نظرًا لاتباعه نفس النظام الذي يعتمد على جذب الجمهور بطرق مُلتوية مثل استخدام النقاط التي تتحول بعد عدد معين إلى مصدر دخل أو أموال، كما هو الحال الآن، لكنه لا يستطيع أن يجذم بشيء لم يحدث حتى الآن”.
واختتم خبير أمن المعلومات، قائلا: “معظم التطبيقات التي تتبع نفس النظام في المحتوى، من الصعب وجود رقابة عليها بالشكل المتوقع، نظرا لأن السيرفرات التي تعمل على أساسها تابعة لدول أخرى، وهذا في حد ذاته يجعل الموضوع أكثر صعوبة، فلو كانت الشركة مصرية الجنسية هي التي اتبعت نفس النظام لأغلقت على الفور تبعًا للقوانين الموجودة في البلاد، فهذا الأمر لا يُعد تقصيرًا من الدولة”.