محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لمناقشة إجراءات مواجهة ظاهرة حرق المخلفات الزراعية
عقد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اجتماعا لمناقشة الإجراءات المُبكرة اللازم اتباعها لمُواجهة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والحد منها للحفاظ على البيئة من أي انبعاثات ضارة تتسبب فيه الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وذلك في إطار الاهتمام بالتحسين البيئي والتنموي والمجتمعي.
حضر الاجتماع الدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف، المهندسة هدى إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة، المهندس حسام صلاح عبدالعال، رئيس جهاز شئون البيئة فرع أسيوط، المهندس رجب علي محمود، مدير إدارة المخلفات الصلبة، والمهندسة هالة فرغلي، مدير إدارة شئون البيئة بالمحافظة.
وقال محافظ أسيوط، خلال الاجتماع، إن مشكلة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية تهدد صحة المواطنين وسلامتهم وتتسبب في حدوث حرائق بالمنازل المجاورة، لذلك لا بد أن من التحرك بشكل مُبكر لمُواجهة أزمات حرق المخلفات الزراعية، والتي تعتبر عادة سنوية مضرة يقوم بها عشرات المزارعين كل عام، لذلك يجب التحرك بصورة أقوى في كل مدن وقرى المحافظة، ووضع آلية منهجية للقضاء عليها.
ووجّه المحافظ بتكثيف حملات التوعية من خلال الأوقاف والزراعة والوحدات المحلية والبيئة، وعقد ندوات لتعريف المزارعين بمخاطر حرق للمخلفات على نفسه وأسرته وتعريفه بإمكانية فرم المخلفات من خلال المفارم التي توفرها للمحافظة بمختلف المراكز، مؤكدًا أنه تم توزيع العشرات من المفارم على قُرى ومراكز المحافظة لفرم المخلفات الزراعية والتخلص الآمن منها دون الإضرار بالبيئة والصحة العامة للمواطنين والقضاء على الحرق المكشوف.
وأوضح المحافظ أن التحرك يجب أن يكون في طريقين موازيين، أولهما ضبط المخالفات من خلال حملات مستمرة تحت إشراف رؤساء المدن والمراكز وبالتنسيق مع مديريات الزراعة والبيئة لضبط أي حالات حرق للمخلفات، على أن تتم تلك الحملات بصورة دورية ليلًا ونهارًا وتقديم تقرير يومي بأعداد المخالفات التي تم تحريرها وأماكنها بهدف الحفاظ على البيئة من التلوث، والثاني: دعم الاستفادة من المخلفات بصورة صحيحة تخدم المجتمع والبيئة عن طريق إعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي "كمبوست" وأعلاف عضوية للحيوانات "سيلاج" بالتعاون مع مديرية الزراعية.
فيما أشارت المهندسة هالة فرغلي، مدير إدارة شئون البيئة بالمحافظة، إلى أنه تم تشكيل لجان بكل مركز لمواجهة تلك الظاهرة حفاظًا على صحة المواطنين ومنعًا للأضرار بالبيئة، وهناك جهودًا كبيرة تبذل من رؤساء المدن والمراكز ورؤساء القرى بالتنسيق مع مديريات الزراعة والبيئة في تنفيذ التوجيهات الصادرة والمرور المستمر لضبط أي حالات حرق للمُخلفات الزراعية، وتوعية المزارعين بنقل المخلفات إلى تلك الأماكن، منعًا للمسائلة القانونية وفرض غرامات مالية على المخالفين، لافته إلى تضافر الجهود والتعاون بين المحافظة وكافة الجهات والمؤسسات والجامعة والمجتمع المدني لتقديم الدعم الممكن للقضاء على تلك الظاهرة.