خالد الجندي يوضح شروط قبول الدعاء (خاص)
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مجموعة من منشورات الاستغفار التي انتشرت بسرعة هائلة بين مستخدمي التطبيق، داعين الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا بابًا لاستجابة الدعاء.
ومن ثم زادت منشورات "ربنا استجاب لدعائي بسبب الاستغفار"، ما جعل الجميع يتساءل "هل الاستغفار يجيب الدعاء"، وهل الذنوب تمنع استجابة الدعاء؟
خالد الجندي: للاستغفار شروط
قال الشيخ خالد الجندي إن الاستغفار نوع من أنواع العبادات والأعمال الصالحة، ويعد سببا من أسباب استجابة الدعاء، فقال الله سبحانه وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إِليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون"، وقوله: "إِليه يصعد الكلم الطيب"، أي إلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح، فإذا كان قول دون عمل فإنه لا يرفع إلى الله تعالى ولا يثيب عليه.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لـ "القاهرة 24"، أن الاستغفار شرطه الأول الندم، والثاني الستر، والثالث رد المظالم لأصحابها، والرابع عدم العودة إلى الذنب، فإذا تحققت هذه الشروط فإن الاستغفار مقبول، ولأن الله أقرب إلينا من حبل الوريد، فإن الدعاء في كل الأحوال خير.
أزهري: الاستغفار ينزل الرضا في القلوب
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، لـ "القاهرة 24"، إن الاستغفار نوع من أنواع الدعاء، الذي ينير القلب، ويهدئ من روع النفوس، ويجيب الدعاء، وقال تعالى: "واستغفروا الله إِن الله غفور رحيم"، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرِف عنه من السوء مثلها.
وأضاف “من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، أن الإنسان لا يعرف القضاء الذي سينزل عليه، وما كان خيرًا أو شرًا، ولكنه يدعو الله سبحانه وتعالى وهو متيقن من الإجابة، وأن ربه أعلم بحال قلبه، وعليه بالاستغفار لأنه باب للرضا والإيمان”.