مصر تدخل عالم الطاقة النظيفة بسواعد أبنائها.. تفاصيل أعمال تطوير مطار برج العرب
تسطر الدولة المصرية إنجازا جديدا، بمشاركة من الخبرات الفنية والتكنولوجيا اليابانية وبسواعد مصرية خالصة من العاملين بالشركة المصرية للمطارات، بتنفيذ أعمال تطوير مطار برج العرب الدولي، حيث ستضاهي عمليات التشغيل به أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في العالم.
وبدأت سلطات الطيران المدني بالتعاون مع مؤسسة التعاون الياباني الجايكا في أعمال تطوير ورفع كفاءة مطار برج العرب الدولي ليكون أول مطار صديق للبيئة في مصر، تماشيا مع خطة الدولة في استخدام الطاقة الشمسية للحد من التلوث البيئي.
وقال مصدر بوزارة الطيران المدني إن أعمال التطوير الجارية بالمطار تشمل إنشاء مبنى ركاب بمساحة إجمالية نحو 34،100 متر مسطح ليسع 4 ملايين راكب سنويا، وإنشاء مدرج الطائرات "ترماك" ويسع 20 طائرة متوسطة الحجم بمساحة إجمالية نحو 100 ألف مسطح، وكذلك طرق تصل بين الترماك الحالي والترماك الجديد والممر الحالي؛ ما يزيد من سعة استيعاب الممر الحالي لـ20 تحركا بدلا من 10 تحركات في الساعة.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى نحو 4.8 مليون راكب سنويا وذلك بحلول عام 2025، بعد أن وصلت السعة الفعلية للمطار 2.8 مليون راكب في عام 2018.
وأشار إلى أن أعمال التطوير تشمل إنشاء مبنى الركاب "الصديق للبيئة" الذي يتميز بكونه أول مبنى صديق للبيئة بمصر لوجود استراتيجيات مدروسة لتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ومنها استخدام نظام الطاقة الشمسية ونظام التكييف VRV الذي يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات الحرارية وتوفير مساحات أكبر لاستخدام الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED التي توفر استهلاك الطاقة.
ولفت المصدر إلى أن أعمال التطوير تشمل إنشاء موقف سيارات يسع ألف سيارة، إضافة إلى مبان خدمية ومناطق تجارية لخدمة المودعين والمستقبلين، وإنشاء محطة صرف صحى ومحطات كهرباء فرعية وخزان للمياه وخلافه، بالإضافة إلى رفع كفاءة الرصيف الأسفلتي للممر الرئيسي، وهو المشروع الذي تشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وإنشاء ممر مساعد والوصلات التي تربطه بالممر الرئيسي وموقف طائرات وغرف حراسة.
الجدير بالذكر أنه تم افتتاح مطار برج العرب الدولي في عام 2010 ليكون مطارا مساعدا بهدف تخفيف الضغط عن مطار الإسكندرية، حيث إنه يبعد عن مدينة الإسكندرية بنحو 49 كم في الاتجاه الغربي، ويبعد عن مدينة برج العرب نحو 14 كم، ووصلت السعة الحقيقية له خلال العام الأول من افتتاحه إلى 1.7 مليون راكب سنويا.
