بطاركة وأساقفة الكاثوليك يشكرون الدولة على الارتقاء بأحوال السجون ويصلون لأجل الرئيس

عقد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، اجتماعًا في دار القديس اسطفانوس بالمعادي من 27 إلى 29 ديسمبر 2018، وقد شارك فيه للمرة الأولى البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، كما شارك في الجلسة الافتتاحية سفير الفاتيكان في مصر، ناقلأ للجميع سلام وصلاة وبركة قداسة البابا فرنسيس، ومعبرا عن محبة قداسته لمصر ولمصريين.

وأصدر المجلس بيانًا صحفيًا رصد من خلاله الموضوعات التي تمت مناقشتها في اللقاء السنوي للمجلس، والتي كان أولها مناقشته بصورة موسعة لمسيرة الحوار المسكوني بين الكنائس في مصر، والتطورات الإيجابية فيها، ووجهت الكنيسة الكاثوليكية الشكر كل القادة الكنسيين والمؤمنين وباركت سعي الجميع نحو الالتزام بالمحبة الإنجيلية.

كما استمع الآباء إلى تقرير مُقَدَّم عن سينودس الأساقفة بروما حول الشباب والإيمان وتمييز الدعوة، كذلك ذكروا كل ما تم تنفيذه من خدمة راعوية للشباب خلال عام 2018، وأيضا الاستعدادات ليوم الشباب العالمي في بنما الذي سيعقد في يناير 2019، وأكد المجلس على حضور الشباب الدائم في فكر وصلاة وعمل الكنيسة، فهم حاضرها ومستقبلها وعمادها.

واستمع الحضور إلى التقرير المُقَدَّم عن خدمة السجناء وأسرهم من الأبوين بولس نصيف ومرقس صالح نيابة عن فريق الخدمة. كما شكر آباء المجلس الآباء الكهنة والخدام المشاركين لهم في خدمة المساجين وأسرهم لما يقدموه من جهد وتعب لتوفير كافة احتياجات الخدمة. وعبر آباء المجلس عن التقدير والامتنان لكل السادة المسئولين في الدولة على عملهم الدؤوب للارتقاء بأحوال المساجين والسجون وتوفير المناخ الملائم لإعادة تأهيل النزلاء للعودة والاندماج الكامل في المجتمع بعد عودتهم.

واستمع الآباء إلى تقرير مُقَدَّم من الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، عن الفترة من أبريل 2018 حتى نهاية ديسمبر منها. وقد عرض التطورات في المنظومة الإعلامية الكاثوليكية في مصر، وكذلك الأهداف المرجو تحقيقها في الفترة القادمة. وقدم آباء المجلس الشكر والتقدير للأب هاني والفريق المعاون له، كما شكروا أيضا كل الإعلاميين.

وقدم القمص أنطونيوس غطاس، الأمين العام لأمانة المدارس الكاثوليكية في مصر، مع الأب فريد عطا، التقرير السنوي الذي جاء فيه التأكيد على اهتمام الدولة بتطوير المنظومة التعليمية في مصر، كمنطلق لنهضة حقيقية. وأعلنوا أنه جاري تقييم الوضع بالنسبة للمدارس الكاثوليكية التي تتبع هذه الأمانة.

وقد أعقب ذلك تقريران مقدمان من الأم ماري نادية سعيد عن اتحاد الرهبانيات النسائية الكاثوليكية والأب باتريك تشاديني الكرملي عن اتحاد الرهبانيات الرجالية الكاثوليكية في مصر لعام 2018، وعبر آباء المجلس عن شكرهم لكل الراهبات والرهبان على تفانيهم في كافة خدماتهم للكنيسة والمجتمع. وبعد المناقشات أكد الآباء على أهمية الاستمرار في برنامج التكوين الدائم للرهبان والراهبات، وضرورة التنسيق بينها، وذلك حتى تحقق الأهداف المرجوة.

كما قدم المستشار الدكتور جميل حليم، بصفته رئيس مجلس إدارة كاريتاس – مصر عرضا لمسيرتها وسعيها نحو تطوير خدماتها لتجسيد أكثر أمانة لرسالة الكنيسة في المجال الاجتماعي لخدمة الإنسان، ثم أشار إلى برامج تطوير الجوانب الإدارية والخدمية. وعبر آباء المجلس عن تعضيدهم وتشجيعهم طالبين مزيدا من الجهد.

وفيما يتعلق باللجنة الدائمة للمجلس، انتخب الآباء الأم ماري نادية سعيد عضواً في اللجنة الدائمة للمجلس بديلاً عن سيادة المونسينيور فيليب نجم المدبر البطريركي السابق للكنيسة الكلدانية لانتهاء خدمته في مصر، بعد اعتذار الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي الحالي للكلدان – بعد ترشيحه من قبل المجلس لهذه المهمة- لاحتياجه لوقت كافٍ للتعرف على مجال وسياق خدمته الجديدة في مصر. وبذلك تتكون اللجنة الدائمة من: البطريرك إبراهيم اسحق بصفته رئيس المجلس، والمطران كيرلس وليم مطران أسيوط، والمطران جورج بكر النائب البطريركي للروم الكاثوليك بمصر، والمطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين في مصر، والأنبا توماس عدلي المدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة، والأم ماري نادية سعيد، الرئيسة العامة لراهبات قلب يسوع المصريات، والأب ميلاد صدقي زخاري اللعازري أمين سر مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مساعد أمين السر.

وأدان المجلس العمل الإرهابي الذي وقع في الجيزة وراح ضحيته بعض المصريين والسائحين، وطلب آباء المجلس إلى الله أن يرحم كافة الشهداء ويقي بلادنا شر الإرهاب الأعمى الذي يؤثر على المجتمع واستقراره واقتصاده.

كما صلى الآباء أعضاء المجلس من أجل كل الذين أضيروا في إعصار تسونامي في إندونيسيا طالبين الرحمة للذين فقدوا حياتهم في هذه الكارثة، والعزاء لعائلاتهم، ورفعوا صلاة خاصة من أجل مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، شاكرينه على جهوده المتفانية وقيادته الحكيمة للوطن في هذه الظروف الصعبة اقتصاديا وسياسيا، وتمنّوا له ولكل المسؤولين في الدولة عاما جديدا ملؤه السلام والاستقرار، التقدم والازدهار.