سر الإفخارستيا.. هكذا يتعايش المسيحيون مع طقس التناول؟
في ظل أزمة فيروس كورونا، ومع تداول المسمى، بقي سر "التناول" حبيسًا على مستوى المعرفة لدى المسيحيين فقط، فيما لم يتعرف عليه أغلب المصريين وسر تمسك به فئات كبيرة ورفض توقفه داخل الكنائس المصرية، فيما تعرف كنسيا باسم "الإفخارستيا".
من أنشأ سر الإفخارستيا؟
حسب المعتقد الكنسين أنشئ السيد المسيح بنفسه سر التناول أو كما يسمي الإفخارستية، في ليلة خميس العهد (الخميس المقدس) كما يقول الكتاب المقدس "في الّليلة ذاتها الّتي أُسلم فيها" (كورنثس الأولى 23:11)، بينما كان يحتفل بالعشاء الأخير مع تلاميذه أي تلاميذ السيد المسيح.
كيف أنشأ المسيح الإفخارستيا؟
ذكر في الكتاب المقدس بعد أن جمع يسوع رسله في العلية، أخذ الخبز في يديه، وكسره وناولهم إياه قائلًا: "خذوا وكلوا منه كلّكم. هذا هو جسدي يُبذَل لأجلكم" ثمّ أخذ في يديه الكأس المليئة بالخمر وقال لهم: "خذوا واشربوا منه كلّكم، هذه هي كأس دمي، دم العهد الجديد الأبديّ، الّذي يراق لأجلكم ولأجل الكثيرين لمغفرة الخطايا. اصنعوا هذا لذكري". (مت26:26-28)
ماذا تمثل الإفخارستيا في حياة الكنيسة والمسيحية؟
مذكور في الكتاب المقدس: "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه" (يو6: 56) وبه ينال المسحيين الحياة الأبدية كما ذكر في (يو51:6) "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل احد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" وعن طريقة يحدث الخلاص والاستنارة "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1: 14).
ما تسميات هذا السر؟
يسمى هذا السر بتسميات مختلفة، تعبّر عن وجوهه الخاصة، والأكثر شيوعًا منه هي: الإفخارستيا، القدّاس، مائدة الرب، كسر الخبز، المحفل الإفخارستي، تذكار الآم الرب وموته وقيامته، الذبيحة المقدسة، الليترجيا الإلهية المقدسة، الأسرار المقدسة، سر المذبح المقدس، مائدة الرب، المناولة.
مَن خادم سر الإفخارستيا؟
هو الكاهن (الأسقف أو الكاهن أو البطريرك) المرسوم رسامة صحيحة.
ما شروط سر الإفخارستيا أو التناول؟
الإيمان، المصالحة، الصوم، إتمام الطقس، ولا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات، ويشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول الذي تستمر مدته إلى 9 ساعات.