خبراء يوضحون أهمية مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات
قال خبراء اقتصاديين، إن مجمع البحر الأحمر بالسخنة سيوفر تكلفة الاستيراد لمشتقات البتروكيماويات، والتي تدخل في العديد من الصناعات مثل الأثاث والأورق والمنسوجات والأدوية وتغليف المواد الغذائية المنظفات الصناعية.
وتابع الخبراء أن أسعار مشتقات البتروكيماويات مرتفعة مقابل سعر برميل البترول، مؤكدين أن تكلفة إنتاج مشتقات البتروكيماويات أقل بكثير من استيرادها من الخارج.
وذكر الخبراء أن المجمع سيوفر العديد من المواد الخام الداخلة في الصناعات المختلفة مما يقلل من تكلفة الاستيراد بشكل كبير.
من جانبه قال المهندس أمير سعيد، خبير بترول، إن تصنيع مشتقات البتروكيماويات في مصر يوفر عمله صعبه، موضحًا أن المادة الخام للتصنيع موجودة بدلًا من تصديرها إلى الخارج، وإعادة استيرادها مره أخرى في صورة مشتقات البتروكيماويات.
وكانت مصر تستورد نحو 40% إلى %50 من احتياجاتها من مختلف المشتقات البترولية خلال السنوات الماضية، ثم بدأت وارداتها من البنزين والسولار والبتروكيماويات في التراجع تدريجيا حتى وصلت 30% من الاستهلاك المحلى.
وبحسب تقرير سابق عن وزارة البترول، تراجعت واردات مصر من البنزين والبتروكيماويات من 72 مليار جنيه إلى 24 مليار جنيه.
وأكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية، أن مصر تنتج ما يزيد عن 4 مليون طن من مشتقات البتروكيماويات، مضيفًا أن مشتقات البتروكيماويات تدخل في صناعة أكثر من 60 منتجا يستخدم في الحياه اليومية، مما يوفر المادة الخام للكثير من الصناعات.
وتابع القليوبي، أنه من المستهدف أن نصل إلى قدرة إنتاج 16 ألف طن من مشتقات البتروكيماويات خلال ثلاث سنوات القادمة.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية، قد وقعت اتفاقيتين بين قطاع البترول ومجموعة بكتل الأمريكية، لتنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية وتصميمات مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات المقام بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، والذى يعد أكبر مشروع للبتروكيماويات في مصر وإفريقيا ويُقام بتكلفة استثمارية تصل إلى 7.5 مليار دولار.