إحالة قاتلة طفلها بـ "الريموت" في الشرقية إلى المحاكمة الجنائية
أصدرت نيابة جنوب الزقازيق الكلية، بإشراف المستشار محمد الجمل، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قبل قليل، قرارًا بإحالة ربة منزل إلى المحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق؛ على خلفية اتهامها بقتل طفلها الرضيع بعد 90 يومًا من ولادته.
تعود أحداث الواقعة إلى يوم الأربعاء 2 يونيو الماضي، عندما تلقى اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار مديرية أمن الشرقية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، إخطارًا من المقدم مصطفى رشاد، مأمور قسم شرطة بلبيس، يفيد بورود إشارة من مستشفى بلبيس المركزي بوصول الطفل خالد محمد عبدالله هاشم، عمره 3 أشهر، جثةً هامدةً ووجود شبهة جنائية.
بالانتقال والفحص وسؤال والد الطفل، 44 سنة، موظف مدني بوزارة الدفاع، مُقيم ببندر قسم شرطة بلبيس، أفاد بأنه كان في عمله وعندما عاد إلى منزله وجد طفله الرضيع جثةً هامدةً ملطخًا بدمائه، قبل أن تشير أصابع الاتهام إلى زوجته "والدة الطفل" وتُدعى "مها.ع"، 26 سنة، ربة منزل، بقتل الرضيع، مشيرًا في اتهامه إلى أنه عثر بجوار الجثة على ريموت الكنترول الخاص بالتلفاز ملطخًا بدماء صغيرهما، وأن الأم المتهمة غادرت منزل الزوجية بعد مقتل طفلهما، حيث جمعت ملابسها الجديدة واستقلت "توك توك" ولاذت بالفرار لنحو 48 ساعة قبل ضبطها، مؤكدًا أن الجريمة وهروب الأم حدثا في غضون 150 دقيقة.
وحرر عن الواقعة المحضر رقم 4115 جُنح قسم شرطة بلبيس لسنة 2021، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بانتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وسرعة ضبط وإحضار الأم المتهمة الهاربة، وفور ضبطها، وبالعرض على النيابة العامة، أقرت المتهمة بقتل طفلها للتخلص من بكائه، فضلًا عن أنها كانت في خلافات مع والده.
وأفادت التحريات بأن الأم المتهمة كانت هاربة في شقة شخص تربطهما علاقة عاطفية بمدينة الزقازيق، فيما أمرت النيابة العامة باستعجال تقرير الطب الشرعي حول أسباب وفاة الصغير وكيفية حدوثها، وقررت إحالة الأم المتهمة إلى محكمة جنايات الزقازيق.