الجمعة 27 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإمبراطورة أوجيني.. عشقها الخديوي إسماعيل وثار عليها الفرنسيون

الإمبراطورة أوجيني
ثقافة
الإمبراطورة أوجيني
الأحد 11/يوليو/2021 - 03:26 م

نَمُر اليوم 11 يوليو 1920 بذكرى وفاة الإمبراطورة الفرنسية الشهيرة "أوجيني"، والتي ولدت بغرناطة في إسبانيا في 5 مايو عام 1826.

وعرف عنها الذكاء الحاد، والجمال الأخّاذ، ويقال عن أناقتها إنها لا ترتدي أي حذاء أكثر من مرة واحدة.

وانحدرت أوجيني من عائلة ثرية ومرموقة، واسمها بالكامل "أوجيني دي مونيتو كوتيسه"، درست في فرنسا، وكانت تجيد ثلاث لغات إجادة كاملة، الفرنسية والإسبانية والإنجليزية.

تعرف عليها نابليون الثالث ووقع في غرامها من أول نظرة، فقرر أن يتزوجها رغم معارضة عائلته لتلك الزيجة لأنهم رأوا أنها من العامة، لكنه أتم الزيجة رغم ذلك، وأصبحت أوجيني إمبراطورة فرنسا.

حازت أوجيني شهرة واسعة ليس في فرنسا بل في العالم كله، لِمَ كانت تفعله من أدوارٍ سياسية بصفتها زوجة الإمبراطور، ولعبت دورًا هامًا في التقارب الفرنسي الإنجليزي وقتها، وزارت إنجلترا هي ونابليون، وبعدها زارت ملكة إنجلترا وزوجها فرنسا، ردًا على تلك الزيارة.

قصتها مع خديوي مصر

تُعد تلك القصة من أشهر القصص المتعلقة بأسرة محمد علي على وجه الخصوص، ومن أشهر قصص الحب في العموم.

بدأت القصة في فرنسا، حيث كان الخديوي إسماعيل يدرس هناك وقتها، وكانت أوجيني زميلته، فوقع إسماعيل في حبها عندما رآها، ويقال إنها كانت تبادله المشاعر، وظلوا مترابطين إلى أن عاد إسماعيل لمصر، وتزوجت هي الإمبراطور.

ومن الواضح أن إسماعيل لم يستطع أن ينسى أبدًا، وحينما جائت الفرصة دعاها الخديوي لحضور حفل افتتاح قناة السويس، ووافقت على الدعوة، وعلى الفور قام إسماعيل بإعطاء الضوء الأخضر لبناء قصر يماثل "توليري بالاس" الذي عاشت فيه الإمبراطورة، فكان قصر "الجزيرة" بالزمالك بتكلفة وصلت 750 ألف جنيه، وأمر بزراعة شجر الكرز تحت شرفة الإمبراطورة لأنها كانت تحب رائحة زهورها، كما أنشأ فيهِ حديقة ضخمة جمع فيها ما يقرب من مليون نبات من حول العالم، وعندما وصلت لمصر في 16 نوفمبر 1869، كان اهتمام الخديوي الكامل معها، في إحدى المرات أرادت أن تزور الأهرامات، فشق لها طريق شارع الهرم لكي تسير فيه وترى الأهرامات من خلاله، وفي الحفل كانت هي المرافقة له، وجهز لها مجلسًا بجواره، كانت مهمة الخديوي وقتها تحقيق أحلام أوجيني وتوفير وسائل الإسعاد والإبهار لها، وعندما سافرت، أرسل معها غرفة نوم من الذهب الخالص، وضع في مقدمتها ياقوتة حمراء كبيرة، نقش حولها بالفرنسية “عيني على الأقل ستظل متيمة بكِ إلى الأبد”.

بعد العودة من مصر بفترة صغيرة ثار الشعب الفرنسي على زوجها، وكانت هناك الكثير من أعمال الشغب بسبب هزائم الحرب والمشاكل السياسية، فاضطرت للهرب مع ابنها إلى إنجلترا، ولحقها زوجها الإمبراطور فيما بعد، وظلت في منفاها أعومًا طويلة، ويقال أنها كانت تزور مصر باستمرار مرتدية وشاحًا أسود، وتذهب إلى أرامل الخديوي وكانت تقيم في بور سعيد، وفي أواخر حياتها قررت الرجوع إلى مسقط رأسها بإسبانيا، وظلت هناك إلى أن تُوفيت وعمرها 94 عامًا.

تابع مواقعنا