"لما يموت ابقوا بلغوني".. يلقي بشقيقه المريض أمام منزله ويرفض مرافقته لدار الرعاية (خاص)
في زاوية لا تتعدى بضعة أمتار بمدخل منزله، قرر أحد الأشخاص إلقاء شقيقه المريض طريح الفراش في الشارع أمام منزله، ليصارع الموت وحيدًا بعد انفصاله عن زوجته، وتسلل المرض لجسده النحيل، وإصابته بسرطان في الغدة أدى إلى ضعف بصره وارتفاع ضغط الدم، فضلًا عن إصابته بالسكر وضيق التنفس والجفاف، ليصبح مشردًا.
نداء استغاثة لبوابة شكاوى مجلس الوزراء، كان طوق النجاة لـ "أيمن"، والتي بدورها حولت الشكوى إلى وزارة التضامن الاجتماعي لتتواصل مع مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" وعلى الفور توجهت الأخيرة برفقة فريق التدخل السريع وتم إنقاذه، في حضور شقيقه والذي كان لسان حاله يقول: "لا أنا مليش دعوة بيه، بس لما يموت كلموني استلم أخويا".
"لما يموت أبقوا بلغوني" كلمات وطأتها صعبة على كل إنسان، تفوه بها بقلب بارد بعد طلب المؤسسة منه أن يرافق شقيقه بالمستشفى مع تكفله بكافة المصاريف من حيث مصاريف المستشفى والعلاج والطعام، وحجته ضيق وقته عن شقيقه الذي يصارع الموت.
يقول محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، في حديثه لـ“القاهرة 24” إن المؤسسة استلمت حالة الشاب الأربعيني منذ 5 أيام، بحالة صحية متدهورة جدًا ويصارع الموت ورفض شقيقه رفقته.
وتابع: "تمريض المؤسسة مشغول مع معظم الحالات ومتوزع ما بين حالات في المستشفيات وحالات في المؤسسة تحتاج رعاية 24 ساعة، ولو حالة لها أهل بنطلب منهم يكون مرافقين وكافة التكاليف علينا، ولكن الأخ رفض وقالنا لما يموت أبقوا بلغوني".
وأضاف "أن الحالة الصحية لأيمن متدهورة وصعبة جدًا، وجاري التنسيق ما بين المؤسسة وبوابة شكاوى مجلس الوزراء؛ لنقله لأحد المستشفيات، حالته صعبة ونعمل على إنقاذه وإسعافه وسننقله لمستشفى قريبًا جدًا".
