في ذكرى وفاته.. الإمام محمد عبده أول مفتي مستقل في مصر
تحل اليوم ذكرى وفاة الإمام محمد عبده، رائد التجديد في الفكر الإسلامي في مصر والعالم، حيث توفي في 11 يوليو عام 1905.
ويعد الإمام أحد دعاة الإصلاح، فهو واحد من أعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة.
وُلد الإمام محمد عبده في عام 1849 في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت محافظة البحيرة، التحق للدراسة في الأزهر عام 1866 ليحصل على العالمية بعدها بـ 10 سنوات، وفي عام 1879 عمل مدرسًا للتاريخ بمدرسة دار العلوم.
اشترك محمد عبده في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، الأمر الذي أدى إلى إلقائه بالسجن ثم النفي إلى بيروت لمدة 3 سنوات، وسافر بعدها إلى باريس بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني عام 1884، ثم أسس صحيفة هناك باسم "العروة الوثقى".
تولى عبده منصب قاضيًا في محكمة بنها عام 1889، وبعدها انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين، إلى أن أصبح مستشارًا في محكمة الاستئناف في عام 1891.
صدر مرسوم وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الإمام محمد عبده مفتيًا للديار المصرية عام 1899، إلا أن منصب الإفتاء استقل لاحقًا، وبذلك أصبح الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر بأمر صادر من الخديوي.
أصدر عبده نحو 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات دار الإفتاء بأكمله، وفي عام 1890 أصبح عضوًا في مجلس شورى القوانين.
أسس الإمام جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، وظل في إنجازاته العريقة حتى رحل عن عالمنا في 11 يوليو عام 1905.