مرصد الأزهر يحذر من ارتفاع الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين بفرنسا
حذّر مرصد الأزهر من أي دعوات داخل المجتمع الفرنسي ضد المسلمين أو اعتبارهم خارج منظومة المجتمع؛ كون ذلك لن يُسهم في دعم ترابط عناصر المجتمع الفرنسي الواحد، خاصة أن المسلمين مُكون أساسي داخل هذا المجتمع.
وأصدرت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان بفرنسا (CNCDH) بيانا عن أعمال العنصرية والعداء للأجانب خلال عام 2020، والذي شهد موجات من تفشي وباء كورونا، مُعتمدة في ذلك على بيانات من جهاز المخابرات الإقليمي المركزي، المُلحق بالشرطة الوطنية ووزارة الداخلية الفرنسية.
ووفقا للبيانات الواردة في التقرير السنوي الصادر عن اللجنة، فقد سجلت 1461 حادثة عنصرية خلال عام 2020، مقارنة بـ1938 حادثة خلال 2019؛ حيث انخفضت الأعمال ذات الطابع العنصري المعادي مُقارنة بالعام الماضي.
ورغم ارتفاع مُعدل التسامح تجاه الجاليات بفرنسا خلال عام 2020 مُقارنة بالعام الماضي، إلا أن الأعمال المُعادية للإسلام والمسلمين التي سجلتّها قوات الأمن الفرنسية – ولا سيما التهديدات – ارتفعت بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي بنسبة 52%، كما أدت جائحة كورونا إلى ارتفاع أعمال العنصرية ضد الآسيويين في فرنسا جراء ما يُمكن أن نطلق عليه "الأحكام المسبقة" التي لا تزال حاضرة بقوة رغم تراجعها عن العام الماضي.
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التصدي بكل حزم للعنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا - تلك الظواهر التي تُمزق النسيج المجتمعي، وتُعكر صفو التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، أمرًا لا يقبل المماطلة، في ظل التزايد الملحوظ في الجرائم المرتكبة باسم تلك المسميات.
