ما حكم إعطاء الزكاة للأخ المدين؟.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال من أحد مُتابعي “البث المباشر”، لدار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: ما حكم إعطاء الزكاة للأخ الذي عليه ديون؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ﴾ [التوبة: 60]، فقد بينت هذه الآية المصارف التي تصرف إليها الزكاة، وذكرت من بينها الغارمين، وهم الذين عليهم ديون حل أجلها وتعذر عليهم أداؤها.
وقالت الإفتاء، إنه يجوز شرعًا أن يعطي المزكِّي أخاه المدين زكاته لسداد ما عليه من ديون؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» (أحمد في مسنده).
والله سبحانه وتعالى أعلم.
في سياق أخر ورد سؤال من أحد مُتابعي “البث المباشر”، لدار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: ما حُكم قتل الفأر بالماء الساخن في حالة عدم وجود طريقة أخرى لقتلهم؟، حيث أقوم باستخدام تلك الطريقة، لكن بعدها ندمت، وأخشى أن أقوم بعمل طريقة تُخالف حديث النبي بضرورة إحسان القتل، فما حُكم ذلك؟.
الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب: “إذا كان في البيت فئران أو أشياء من الزواحف التي أباح الشرع قتلها، يتوجب عليك قتلها بسبب الضرر التي يلحق بك بسبب تركها”.
وأضاف شلبي:" لقد أباحت الشريعة الإسلامية قتل الفأر، لكن يجب أن يكون القتل بطريقة سريعة، ولا يكون فيها تعذيب للحيوان، واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة"، موضحًا أن قتل الفئران جائز واختيار وسيلة لإزهاق الروح دون تعذيبهم، أمر ضروري واجب على كل مُسلم.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القتل بطرقة التعذيب خطأ، وقتل الفأر بالماء الساخن هذا خطأ مُخالف للإحسان، ولو هناك وسيلة أخرى تستطيع قتلهم بطريقة أسرع وأفضل عليك بالقيام بذلك، وما فعلته أمر مُخالف، لكن إذا ما تجد وسيلة غير ذلك، ولم يتعين غيرها، يجوز قتلهم بتلك الطريقة ولا حرج في ذلك.
