معاناة 3 سنوات دون تشخيص.. فتاة تستغيث لعلاجها من مرض احتار فيه الأطباء
رحلة استمرت نحو 3 سنوات ومليئة بالصعاب، خاضتها فتاة تبلغ من العمر 21 عامًا، رِفقة أسرتها، تدعى بدور محمد أحمد إبراهيم، وتدرس بكلية الهندسة، جامعة الأزهر، وتقطن بقرية شبرا النخلة، مركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
وتعاني بدور من مرض احتار فيه الأطباء، فمنذ 3 سنوات وهي تخوض رحلة البحث عن علاج، لكن لم يحالفها الحظ بتاتًا.
في البداية، كانت الفتاة تدرس في السنة الأولى بالجامعة، حيث عانت من تعب شديد، واشتكت من القيء، وبعد أن أجرت الأسرة فُحوصات لها، اكتشفوا أنها تعاني من جُرثومة بالمعدة، وبعد علاجها منها، ظهرت حركات لا إرادية على ذراعها الأيمن، وبدأت رحلة أخرى مع طبيب مخ وأعصاب.
وبعد الاطلاع على رسم المخ، أخبرهم الطبيب أنها زيادة كهرباء، وكتب لها علاجًا، لكن ازدادت الحالة سوءًا، فقامت على إثرها بمتابعة طبيب آخر، وكان تشخيصه “التهابات بالمخ”.
سامح أبو النور، ابن عم الفتاة “بدور”، والمسئول عن الأسرة بعد وفاة الأب: "عمي تُوفي، وأنا تكفلت بالحالة، والأسرة تتكون من 3 بنات وولد، ومعاش الأب يبلغ 1650 جنيهًا".
وأضاف أبو النور في تصريح خاص لـ "القاهرة 24": "نطالب بالتكفل بعلاج بدور على نفقة الدولة، إما بقبولها في مستشفى عسكري، أو مستشفى خاص للعرض على بروفيسور أجنبي".
وتابع: "هناك حركات لا إرادية في الذراع الأيمن، سخونية، قيء، كحة وألم في الظهر، وبعد المتابعة مع الطبيب الجديد، لم تتحسن الحالة، حتى فقدت بدور الوعي، وتم حجزها في المستشفى لمدة 10 أيام إلى أن فاقت، وخرجت من مستشفى الزهراء".
واستكمل ابن عم الفتاة: "بعدها بـ3 أيام، انتقلت إلى مستشفى الحسين الجامعي، وحُجزت بقسم المخ والأعصاب، وشخّص الطبيب الحالة بأنها Rasmussen enchphalities، وكتب لها محاليل، لكن لم يحدث أي جديد في حالتها، وحُجزت مرة أخرى في رعاية الباطنة، وبعد أخذ 49 أمبول، لم تتحسن الحالة، بل ازدادت سوءًا".
وأردف: "توصل الأطباء إلى أن بدور تُعاني من فيروس بالمخ، وكتبوا لها علاج جان سيكلوڤير وأسيكلوڤير، وأخذت 40 أمبول، ولم تتحسن الحالة، بل ازدادت سوءًا، إلى أن فقدت الوعي، ثم كتبوا بيكميرز، لكن حدثت مضاعفات لها، ليتم وضعها على جهاز تنفس صناعي لمدة 3 أيام، وبفضل الله ربنا نجاها".
واختتم أبو النور قائلا: “أمر الطبيب بعمل فصل بلازما، وعملوا لها 13 جلسة plasmapheresis، ولم تتحسن الحالة، بل ما زالت فاقدة الوعي، ولم يتوصل الأطباء حتى اللحظة إلى تشخيص ثابت للحالة”.
