السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"وداعًا.. بطعمِ ما كانَ" شعر لحافظ المغربي

حافظ المغربي
ثقافة
حافظ المغربي
الأحد 11/يوليو/2021 - 10:49 م

ما بينَ نهرينِ 
استفاقَ وداعُنَا 
يمشِي على أسفِي 
وقُورًا مثلَ شَيْخٍ 
خَانَهُ ما بين فَكَّيْهِ 
فَأَلْحَنَ في الصَّلاةِ 
على دَلالِكِ لَفْظتينْ

ما كانَ سُكْرِيَ في عيونِكِ 
غيرَ غَيْبَاتٍ بصدرِ الوَعْيِ 
لا وَعْيًا 
يُحِيْلُ المَدْحَ ذَمًّا 
من دلالِ القولِ - إذْ يَنْبُو -
فيعرُوْهُ التَّفَلُّتُ 
شَتْمتَيْنِ بفِتْنَتَينْ
وفتنتينِ لِغُنْجَتَينْ

عَظَّمْتِ - في عينيْكِ -
ذنبيَ من لسانِ الهَزْرِ
مجنونًا سَفِيهًا
يصطلي من ضحكتَيْهِ 
بدمعتينْ

يدنو يداعبُ مهجتَيْكِ...؛ 
فَيُرْعِدُ الشَّكُّ المُحَرِّضُ 
في خيالِكِ ظِنَّتَينْ 
* * * * * * * * * * * * * * * 
أنا آسِفٌ 
يُزْجِيْ الوداعَ 
بطعمِ حبِّكِ 
فُرْقَتَينْ

ما كنتُ أحسبُ 
أنَّ رِقَّتَكِ التي 
رسمتْ طريقيَ 
في شِفَاهِكِ
قُبْلتَينْ

أو أنَّ ملمسَكِ الخَجُولَ 
يهيبُ بِيْ
في فَجْرِ جِسْمِكِ
نارِ رُوْحِكِ 
ضَمَّتَينْ... ؛

سيبيعُ نِيَّاتِي 
الصَّدُوقَ عِتابُهَا 
للثَّوْرَةِ العمياءِ 
لم تُبْصرْ على بَرَدَى 
حبيبَ النِّيْلٍ 
يَقْتَاتُ الرًّهَافَةَ 
في عَذُوْبِ أنيسِ سِحْرِكِ 
رَشْفَتَينْ 
********************
مُدِّي وداعَكِ واتْبعِيْنِيَ
في المَدَى اﻷُنْثَى 
فإنِّيَ فارسٌ 
مِثْلُ المَسِيْحِ 
عشاؤُهُ كَشُمُوخِهِ 
إنْ غادَرَ اﻷنثَى (تَمَرْيَمَ حُسْنُهَا)....؛
يَبْكِيْ على صَمْتٍ 
ويرسِلُ للوداعِ الكِبْرَ 
في حَرَمِ الجَمَالِ تَأَسُّفًا
في عَبْرَتَينْ

تابع مواقعنا