سنوات الخديعة من زوجة المقاول تنتهي بـ3 مصائب وعودة الابن التائه
"علاء" طفل لم يتخط عمره الثالثة عشر عامًا، توفيت والدته وهو في العاشرة، فقرر والده الارتباط بامرأة أخرى، تحايلت على والد الطفل حتى حصلت على قلبه واستحوذت على كافة المساحات به، فلم يجد الصغير له مكانًا للنقاش أو حتى التعبير عما يحتاجه كأي طفل وبات الخوف مسلكه وحياته.
سنوات مرت حتى كشفت الأيام خديعة "زوجة الأب"، ومكرها فلم يحتاج سوى 3 سنوات فقط لكي يتعرف على حجم الألم الذي كان قد تجرعه نجله أثناء غيابه.
وفي ليلة 21 يونيو الماضي حدث ما لم يتوقعه "الأب"، حريق كبير في منزله، أتبعه هروب الزوجة، ثم هروب الأبن، 3 مصائب هبطت على رأس الأب حتى أعجزته عن التفكير في كوارثه.
حلحلت تحريات الأجهزة الأمنية ألغاز الواقعة، إذ توصلت إلى إشعال الزوجة النيران في منزل الزوجية وسرقتها 25 ألف جنيه، وهرب الأبن لخوفه من اتهام والده له.
قرر الابن الهروب واستقل سيارة من الشرقية وهبط إلى القاهرة، ولمدة 17 يوما ظل تائها في شوارع القاهرة حتى تلقفته أيدي أجهزة الأمن وناقشته عن هويته وسبب تواجده في الشوارع.
توصلت أجهزة الأمن إلى واالد الطفل وأبلغته بعثورها على نجله وما أن علم الأب حتى هرول إلى القاهرة لاستلام نجله من قسم شرطة الأزبكية.
هناك كان اللقاء حارا والشوق جارفا إذ تنفس الأب صعدائه، وقدم في قبلات حنينة اعتذارا لنجله عما ذاقه من ألم وتجرع من مرارة مع زوجة الأب الهاربة.
تسلم الأب نجله وقدم تعهدا على رعاية نجلة وشكرا لأجهزة الأمن ورجال الشرطة على رعايتهم له وحسن معاملتهم لحين استلامه، وقال إنه لم يذق طعم النوم والراحة طيلة 17 يوما ظل هائما خلالها على وجهه في شوارع الشرقية والمدن المجاورة لها.
