الإعدام شنقًا لقتلة سائق تاكسي العاشر من رمضان
قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سامي بيومي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حمدي طلبه وحازم بشير، وحسين عمار، وأمانة سر سامي سمير وتامر عبدالعظيم، اليوم الاثنين، بالإعدام شنقًا لعاملين اثنين، والسجن لمدة خمسة عشر عامًا لثالث، كونه حدث؛ على خلفية اتهامهم جميعًا بقتل سائق تاكسي من مدينة العاشر من رمضان، والتخلص من جثته في مصرف مائي بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
تعود تفاصيل القضية ليوم الأربعاء 24 مارس الماضي، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة شاب، مقتولًا في ترعة "أبو الأخضر" بالقُرب من عزبة "أبو خليل" التابعة لقرية "الرحمانية" بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
وتبين من التحريات الأولية أن الشاب يُدعى "سيد.س" 22 سنة، من قرية "بني شبل" التابعة لمركز شرطة الزقازيق، مُقيم بالمجاورة 15 بمدينة العاشر من رمضان، في العقد الثالث من العمر، عُثر عليه مقتولًا، فيما جرى انتشال الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى "الزقازيق" العام، تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
وتوصلت التحريات، إلى أن الأجهزة الأمنية بقسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان تلقت بلاغًا من مواطن حاصل على ليسانس، عمره 41 سنة، مُقيم بدائرة القسم، يفيد بأنه سلم سيارته الأجرة "تاكسي" للمجني عليه، مُقيم بدائرة قسم شرطة أول العاشر من رمضان، للعمل عليها وعدم عودته، ثم اتصل به عدة مرات وتبين غلق هاتفه المحمول.
جرى تحديد مكان السيارة بدائرة مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث تم ضبطها وبداخلها مستقليها، عاملان مُقيمان بدائرة مركز شرطة أبو كبير، وبمواجهتهما أقرا بقيامهما بالاتفاق مع عامل آخر، مُقيم بدائرة مركز أبو كبير، على استدراج أحد قائدي السيارات الأجرة وسرقته كُرهًا عنه وبيع السيارة واقتسام ثمنها فيما بينهم.
وأقر المتهمين أمام جهات التحقيق بأنهم بتاريخ الواقعة توجهوا لمنطقة مفارق الحي الرابع عشر بدائرة قسم شرطة ثانٍ العاشر من رمضان، واستوقفوا المجني عليه حال قيادته السيارة المُشار إليها، بزعم توصيلهم لقرية "الرحمانية" بدائرة مركز أبو كبير، وعقب سيرهم بطريق بدائرة مركز أبو كبير طلب أحدهم من السائق التوقف لقضاء حاجته، وحال توقفه تعدوا عليه بالضرب بـ "قالب طوب" على رأسه، فأودوا بحياته وألقوا جثته بمياه مصرف ولاذوا بالهرب بالسيارة، وتوجهوا لمكان ضبطهم للتصرف فيها بالبيع، وأرشدوا عن مكان الجثة بمصرف بدائرة مركز أبو كبير، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بإحالتهم محبوسين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي اصدرت حكمها المتقدم.