وزير النقل والسفير الصيني بالقاهرة يتفقدان مشروع القطار الكهربائي الخفيف "السلام - العاصمة الإدارية الجديدة"
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل يرافقه السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج ورئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق، مواقع العمل في مشروع القطار الكهربائي LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان).
يأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في إنشاء وسائل النقل بالجر الكهربائي، بما يُسهم في تعظيم منظومة النقل الجماعي في مصر، وتسهيل حركة تنقل المواطنين وتقديم خدمات نقل مُتميزة، وفي ضوء الاهتمام المشترك من الجانبين المصري والصيني، لمُتابعة مُعدلات تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT، والذي يمثل أحد ثِمار التعاون المتميز بين الجانبين في مجال النقل.
بدأت الجولة من محطة العبور، حيث عقد الوزير والسفير الصيني اجتماعًا مُوسعًا مع مسئولي التحالف الصيني “أفيك /كريك” المقاول الرئيسي لتنفيذ المشروع، وبحضور الشركات المصرية الوطنية المُنفذة للأعمال الإنشائية للمشروع (المحطات – الكباري- الأنفاق – أعمال السكة- الورشة)، حيث تم التأكيد من الجانبين ضرورة زيادة عدد المعدات والعمالة بمواقع العمل، وترتيب أولويات وصول المعدات بناءً على الخطة الزمنية لإنهاء الأعمال الاعتيادية، وسرعة قيام تحالف “أفيك /كريك” باستكمال كافة التوريدات الخاصة بالأنظمة، حيث تم توريد أعمدة الكاتنري، وجاري تركيبها - وهي الأعمدة التي تُغذي القطار بالكهرباء.
وشدد كامل الوزير على سرعة توريد باقي المُعدات الكهروميكانيكية، مع قيام الهيئة القومية للأنفاق باختبارها تمهيدًا لتركيبها، خاصة أن الأعمال الإنشائية للمحطات قد قاربت على الانتهاء استعدادًا لوصول عدد 2 قطار منتصف أغسطس المقبل، تمهيدًا لاختبارها وبدء التشغيل التجريبي لها، كما تم التأكيد أن تتم كافة هذه الأعمال بالتوازي مع استكمال تصنيع وتوريد القطارات، حيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال الوحدات المتحركة 55%.
وأكد الوزير عقد اجتماع تنسيقي يومي بين المنفذين للمشروع من الجانبين المصري والصيني بحضور استشاري المشروع ومدير المشروع، لدفع مُعدلات التنفيذ لسرعة الإنجاز ليتم التشغيل التجريبي والافتتاح الرسمي للمرحلتين الأولى والثانية في التوقيتات المُحددة.
وعقب الاجتماع، تفقد وزير النقل والسفير الصيني بالقاهرة، أعمال تنفيذ محطة العبور، وتم الاطمئنان على مُعدلات التنفيذ، إضافة إلى تفقد باقي محطات المشروع، والتي بلغت نسبة تنفيذها 89%، وكذلك ورشة القطار الكهربائي الخفيف LRT والتي تضم 26 مبنى، وبلغت نسبة تنفيذها 70%، وكباري المشروع حيث يشتمل المشروع على عدد 4 كباري سيارات، تم الانتهاء منها جميعًا وتشغيلها تجريبيًا أمام حركة السيارات وهي كباري "الهايكستب - المستقبل1 - المستقبل 2 - والشروق"، بالإضافة إلى عدد 7 كباري لمسار القطار الكهربائي وصلت نسبة التنفيذ لعدد 6 كباري منها نحو 99.5% وهي “الإسماعيلية - جنيفا - الروبيكي1و2 - السويس - والعاصمة 1”، وجاري الانتهاء من كوبري العاصمة 2.
كما يشتمل المشروع على عدد 3 أنفاق تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100%، وهي نفق سيارات عند حدائق العاصمة ونفقين لمسار القطار وهما: "نيو هليوبوليس وبدر"، وبلغت نسبة التنفيذ الكلية للأعمال الإنشائية للمرحلتين الأولى والثانية (مدني - تشطيبات) 90%.
وتفقد وزير النقل أعمال السكة التي بلغت نسبة إنجازها 46% بعدها تابع أعمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تشمل محطات: “العاصمة الإدارية 3 - القيادة الاستراتيجية - المدينة الرياضية – المحطة المركزية التبادلية مع القطار الكهربائي السريع”.
وأشار كامل الوزير إلى أهمية المشروع الذي يُعتبر شريان تنمية جديد للمُجتمعات العمرانية الجديدة (العبور – المستقبل – الشروق – هليوبوليس الجديدة – بدر – المنطقة الصناعية والعاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، كما أن القطار الكهربائي الخفيف LRT سيتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو في محطة عدلي منصور، ومع القطار الكهربائي السريع "العين السخنة - العلمين" في المحطة المركزية، ومع مونوريل العاصمة الإدارية في محطة مدينة الفنون والثقافة.
وأكد أن هناك توجيهات من القياده السياسية بتعظيم منظومه النقل في مصر، والتوسع في إنشاء وسائل النقل الجماعي الحديثة والمتطورة والصديقه للبيئة مثل “المونوريل - القطار الكهربائي السريع - والقطار الكهربائي الخفيف LRT”، لتسهيل تنقل المواطنين.
ولفت الوزير إلى أن هذا المشروع الهام تُنفذه الشركات المصرية بالتعاون مع الشركات الصينية، وأن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا كبيرًا في زيادة مُعدلات التنفيذ للإلكتروميكانيك، والأنظمة ومعدلات توريد المعدات، والأجهزة القادمة من الصين، منوها بأن هناك توجيهات من القيادة السياسية بإنشاء مناطق انتطار بجانب كافة محطات القطار الكهربائي الخفيف والمونوريل، تسهيلًا على المواطنين.
وأشار إلى أن عدد محطات المرحلتين الأولى والثانية يبلغ 12 محطة بطول 70 كم تبدأ من محطة عدلي منصور المركزية التبادلية الكبيرة، والتي ستضم مُجمع نقل مُتكامل الخدمات، ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانًا، والتي سيتم فيها تبادل الخدمة بين خمس وسائل نقل مُختلفة، تشمل محطة لمترو الخط الثالث "تم افتتاحها وتشغيلها"، ومحطة للقطار الكهربائي الخفيف "LRT"، ومحطة للسكك الحديدية "القاهرة - السويس"، ومحطة للسوبرجيت، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددي، لافتا إلى أن محطة بدر، هي “تبادلية” وسيتفرق منها قطاري LRT القطار الكهربائي الخفيف المُتجه جنوبًا إلى العاصمة، والقطار الكهربائي الخفيف المتجه شمالًا إلى جنيفة وطريق الإسماعيلية ثم العاشر من رمضان.
وأضاف الوزير، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية قد وجّه بمد مسار القطار الكهربائي LRT إلى قلب مدينة العاشر من رمضان، وذلك لخدمة المواطنين القاطنين والمترددين عليها، ليصبح طول مسار القطار بالكامل إلى 103.3كم، مشيرا إلى أن مصر تشهد نقلة نوعية كبيرة وضخمة وشاملة في جميع وسائل النقل والمواصلات في عهد الرئيس السيسي، وأن المواطن سيجني ثمار هذا التطور الكبير في وسائل المواصلات قبل نهاية هذا العام، بما يليق بمصر وبالجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس، مؤكدا أن العمل يجري على قدم وساق في وزارة النقل لتكون الوزارة عند حسن ظن الرئيس والحكومة المصرية وكافة الشعب المصري.