زي النهاردة.. ريتشارد قلب الأسد يدخل مدينة عكا
في مثل هذا اليوم عام 1191، دخل ريتشارد قلب الأسد على رأس جنود الحملة الصليبية الثالثة مدينة عكا، مع انطلاق الحملة الثالثة والتي أُطلق عليها حملة الملوك، خرج على رأس الحملة ملوك أوروبا، وأهمهم ريتشارد قلب الأسد، وفيليب الثاني؛ بهدف استرجاع بيت المقدس من يد صلاح الدين الأيوبي.
في 8 يوليو 1191 وصل ريتشارد إلى عكا، وحاصرها جنوده، ولم تستطع حامية عكا التصدي للجنود الصليبيين، واستسلموا في نهاية الأمر ودخل ريتشارد على رأس جنوده إلى المدينة في 12 يوليو، وتم أسر جنود الحامية التي كانت في المدينة، وأعدمهم ريتشارد فيما بعد، فقطع رؤوس 2700 أسير مسلم ضمنهم أطفال ونساء دون أي تراجع أو رحمة.
دخل الصليبيون بعد تلك الواقعة عدة مدن مثل يافا، والتي تعتبر معركة دخولها من أشد الهزائم التي لحقت بصلاح الدين، وفيما بعد تم عقد مصالحة بين صلاح الدين وريتشارد، ونصت على أن يحتفظ ريتشارد بما حققه من السيطرة على المدن الساحلية، وصلاح الدين يحتفظ بما يملكه من مدن الشام، وتم اسدال الستار على الحملة الصليبية الثالثة في 1192، وبقت الأوضاع كما هي إلى وفاة صلاح الدين 1193، وبداية الحملة الرابعة في 1202.