عضو بـ"فتوى الأزهر": من لم يتب عن الإدمان ويموت على ذلك خُتم له بالسوء
قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية، إن الإسلام أتى بما يُسمى بالضروريات الخمس، ومنها حفظ العقل، فقد حرم كل اعتداءٍ على العقل الذي ميّز الله به الإنسان.
وأضاف لاشين في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن الإسلام حرّم شُرب المُسكرات بكافة أنواعها، وكل ما هو يُعدم العقل أو يُنقصه، مُستشهدًا بالآية الكريمة في قول الله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
وتابع: “يجب على كل من أدمن المُسكرات تحت أي ظرف، سواء كان لضعف بشري أو الانجراف وراء أصدقاء السوء، أن يُقلع عنه لأنه معصية، والتوبة منه واجبة فورًا”، مستشهدًا بآية من سورة النور "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
واستكمل عضو لجنة الفتوى بالأزهر: "من لم يتب ويُقلع عن الشرب ويترك نفسه ضحية لهذا المُسكر حتى أدمنه، ولا يستطيع الاستغناء عنه ثم مات على ذلك، فإنه يكون ميتًا على معصية وخُتم له بالسوء، وأمره مُفوض إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه".