قيء وارتفاع درجة الحرارة واصفرار العين.. تعرف على أعراض التهاب الكبد "أ"
يُصاب العديد من الأشخاص بدور مغص شديد في البطن معه قيء، يصاحبه ارتفاعا في درجات الحرارة، ما يجعل العديد يظن أنه “نزلة معوية” خاصة مع قدوم فصل الصيف وظهور فاكهة مثل البطيخ والخوخ، ولا يعلم عددا من المصابين أن ظهور “الصفرة أو إصفرار العين” مع هذه الأعراض، دلالة على الإصابة بالتهاب الكبد “أ”.
أعراضه: الصفرة مع قيء وارتفاع درجة الحرارة
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، إن من أعراض الإصابة بالتهاب الكبد “أ” تحول بياض العين إلى اللون الأصفر مع تحول لون البول إلى اللون الداكن والبراز إلى لون فاتح، يُصاحبه حكة في الجلد وآلام في المفاصل، بالإضافة إلى القيء والإسهال وارتفاع أنزيمات الكبد.
ينتقل عن طريق استخدام الأدوات المشتركة
وأضاف عزالعرب في تصريح لـ "القاهرة 24"، أن التهاب الكبد (أ) من الممكن أن ينتقل عن طريق استخدام ذات الأدوات للأكل أو الشرب، كمُشاركة الأكواب خاصة المُتواجدة في محال "العصير"، الذي لا يتم غسلها وتعقيمها بشكل جيد، كذلك الموجودة في مُبردات مياه السبيل، مُضيفًا أن الإصابة بالفيروس تزداد عند عدم اتباع الإجراءات الاحترازية المُتمثلة في النظافة المستمرة والتعقيم بشكل دوري.
الفرق بين التهاب الكبد (أ) والنزلة المعوية
وأشار إلى أن الفرق بين أعراض الفيروس الكبدي (أ) والنزلات المعوية، موضحًا أن النزلة المعوية لا يُصاحبها الإصابة بالصفرة وارتفاع إنزيمات الكبد، وعادة ما تكون سبب العدوى إما فيروسية أو بكتيرية مثل السالمونيلا أو التهاب التيفود الحاد أو تكون مُقدمة لحالة تسمم غذائي، أما التهاب الكبد (أ) يُصاحبه مع الصفرة همدان شديد في الجسم.
هل الصفرة علامة مؤكدة للإصابة بالتهاب الكبد (أ)؟
في ذات السياق، أوضح عز العرب أن ظهور الصفرة ليس علامة مُؤكدة على الإصابة على التهاب الكبد (أ)، حيث إن هناك عِدة أسباب للإصابة بمرض الصفرة منها أمراض الدم وأسباب مُتعلقة بانسداد القنوات المرارية، مشيرًا إلى أن وجود أعراض جهاز هضمي (قيء ومغص) مع ارتفاع درجة حرارة الجسم أول ما نشك به هو الإصابة بفيروس كبدي وبائي (أ).
علاقته بفصل الصيف
وتابع: “التهاب الكبد ليس له علاقة بفصل الصيف، حيث من الممكن أن يُصاب الأشخاص بالتهاب الكبد (أ) في فصل الشتاء أيضًا، لكن هناك علاقة تلازمية بينه وبين ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع العديد من الأشخاص لشرب كميات كبيرة من الماء عند تواجدهم بالشارع، واستخدام أدوات مُشتركة مع غيرهم”، مؤكدًا ضرورة اصطحاب كل شخص كوب بلاستيك خاص به عند الخروج من المنزل، مع ضرورة عدم لمس الصنبور عند استخدام مُبردات مياه السبيل.
التهاب الكبد (أ) لا يمثل خطرًا
واستطرد استشاري الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، قوله: “التهاب الكبد (أ) لا يُمثل خطرًا في حد ذاته، حيث إن عدد قليل من المُصابين به يضطرون إلى دخول المستشفيات أو الحميات، والباقي يتم علاجه في المنزل، كما أنه لا يُسبب أمراضًا مُزمنة، لكن المشكلة تكمن في دور الإعياء الحاد الذي يدخل به الشخص بعد الإصابة به، والذي يحتاج إلى راحة كافية وتغذية سليمة”.
واختتم: “الإنسان يُصاب به مرة واحدة في العمر، حيث إنه يعطي مناعة طويلة الأمد”، لافتًا إلى أنه يصيب الصغار والشباب بشكل أكبر لأن أغلب كبار السن أصيبوا به من قبل بصورة ظاهرية أو حتى بصورة خفية، والتي تُعرف ولا يكتشفون ذلك إلا عند إجراء تحاليل الأجسام المُضادة له".