أندية الشركات تثير الجدل في "رياضة النواب".. وبرلماني: كم مواطنًا يشجعها؟
واصلت لجنة الشباب والرياضة، بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة الدكتور محمود حسين، فتح ملف أندية الشركات المشاركة في الدوري الممتاز لكرة القدم، وتأثيرها على الأندية الشعبية.
وبدأت المناقشات، عندما قال أحد النواب، إن الأندية الشعبية تعاني على الرغم من جماهريتها الكبيرة، متسائلا: "كم عدد المواطنين الذين سيفرحون بفوز أي نادٍ من أندية الشركات ببطولة الدوري أو الكأس؟".
من جانبه، قال الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن تجربة الاستثمار في الأندية الرياضية تواجه معوقات في القانون الحالي، وهو ما تسعي اللجنة لتعديله، لافتا إلى أنه من الممكن أن تستثمر الشركات التي تشارك في الدوري الممتاز، في الأندية الشعبية.
وأشار رئيس لجنة الشباب والرياضة، إلى أنه على الرغم من أن المعادلة العادلة هي أن تلعب أندية الشركات في دورٍ خاص بها، إلا أن اللجنة تشجع الاستثمار الرياضي وتدعمه، ولكن في الوقت نفسه يجب الحفاظ على الأندية الشعبية ذات الجماهيرية الكبيرة التي أصبحت غير قادرة على المنافسة.
وشدد رئيس لجنة الشباب، على أن الأندية الشعبية رغم أنها تعاني معاناة كبيرة، ولكنها لن تندثر وستساندها اللجنة للدفع بها نحو القمة.
من جانبه قال النائب طارق السيد، عضو اللجنة، رئيس نادى الأولمبي، إن فتح اتحاد الكرة للاحتراف منذ التسعينيات دون ضوابط هو السبب الرئيسي، في توغل أندية الشركات على الأندية الشعبية، لافتًا إلى أن قانون الرياضة منح الشركات حق صرف 05%، من أرباحها على النشاط الرياضي، ولم يحدد حد أقصى، مما جعل هناك حالة من عدم تكافؤ الفرص، مع الأندية الشعبية الغير قادرة على توفير نفقاتها.
وأكد رئيس نادي الأولمبي، أن الوضع الآن أصبح معقد، ولن يستطيع أحد إبعاد أندية الشركات، من خوض منافسات الدوري الممتاز، خاصة أن اللوائح الدولية تدفع نحو الاستثمار الرياضي.
وأشار إلى أن الحل الأمثل هو السماح للأندية الشعبية بتأسيس شركات استثمارية، مع تعديل اللائحة الداخلية التي تنص على أن النادي يمثل بنسبة 51% والمستثمر بنسبة 49 %، مطالبا بزيادة نسبة المستثمر لتصل إلى 80% والنادي إلى 20%، وذلك لتشجيعه على الاستثمار.