الاستفادة من الإصلاح الاقتصادي المصري.. ننشر أولويات لقاء سعد الحريري بالرئيس السيسي (خاص)
يلتقي سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بعد غد الأربعاء، لمناقشة الوضع المتأزم في لبنان، وبحث سبل دفع العملية السياسية لحلحلة الجمود الذي يحيط بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وكشفت الصحفية اللبنانية، ريتا واكيم، رئيس تحرير موقع "up n down Beirut"، أهداف زيارة الحريري إلى القاهرة ولقاء الرئيس السيسي، موضحة أن اللقاء سيتناول الحديث عن استفادة لبنان من الإصلاح الاقتصادي المصري، في ظل الأزمة التي تمر بها لبنان حاليا.
وتابعت في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن العلاقات الاقتصادية اللبنانية والمصرية لها جذور تاريخية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، سيتشاور مع الرئيس السيسي، حول كيفية مساعدة مصر للبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية الأصعب في تاريخ البلاد هناك.
وأوضحت أن رأي مصر في القضايا الاقتصادية والسياسية مهم للغاية، لما تمثله مصر من لاعب هام وقوي في المنطقة، مما يعزز أهمية هذه الزيارة في الوقت الراهن.
ولفتت الصحفية اللبنانية، إلى أن رئيس الوزراء اللبناني، يحظى بشعبية كبيرة في مصر، وأنها خلال تواجدها بمصر وردتها العديد من الأسئلة عن الحريري، ولاحظت شعبية الحريري الكبيرة بين المواطنين المصريين.
وضع الاقتصاد في لبنان
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس 2020، وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وحذر البنك الدولي خلال يونيو الماضي 2021، من غرق لبنان في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن 19، وربما أشد 3 أزمات.
وتكشف أحدث بيانات البنك الدولي، أن اقتصاد لبنان انكمش 20.3% في 2020، مسجلا أعلى نسبة انكماش في تاريخ البلاد ومن أكبر نسب الانكماش عالميا.
ووفق مراقبين، فإن الفشل الحكومي في وقف تدهور الليرة ومؤشرات الاقتصادين الكلي والجزئي، سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد المحلي خلال العام الجاري، بنسبة بلغت 9.5%، حسب المؤشرات الأولية للوضع القائم.
ونتيجة انهيار نسب النمو، فقد انكمش نصيب الفرد الواحد في لبنان من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 نحو 20.7%، مقارنة مع انكماش بنسبة 6.8% خلال العام 2019، بينما يتوقع أن ينكمش بنسبة 10% في 2021
وليس الانكماش وحده ما يؤثر على معيشة اللبنانيين، بل أصبح التضخم - القدرة الشرائية - الهاجس الأكبر للعائلات الفقيرة في البلاد المرهقة من فروقات أسعار الصرف وشح النقد الأجنبي في الأسواق المحلية.
وخلال عام 2019، بلغت نسبة التضخم في السوق اللبنانية 2.9% لكنها قفزت بنسبة 84.3% خلال 2020، بينما يتوقع أن تصل نسبة التضخم إلى 100% بحلول 2021، أعلى نسبة عربيا بعد السودان، حسب تقديرات البنك الدولي.
سفير لبنان في مصر: سعد الحريري يلتقي الرئيس السيسي الأربعاء المقبل (خاص)
