بعد متابعة رواية "أنا خير منه".. أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية: تجسد فكرة الأنا على الجماعة الإرهابية
قال الدكتور ابراهيم الجمل، مدير عام وعظ الأزهر الشريف رئيس لجنة الفتوى والأمين العام لبيت العائلة فرع الاسكندرية: إن الجماعة الإرهابية سيطرت على قيادتها فكرة "الأنا" لذلك اتبعوا كافة الطرق كي يحققوا حلمهم الرامي للاستحواذ على حكم مصر، وأن الرواية كحائط سد منيع ضد الغزو الفكري.
وأضاف أمين عام بيت العائلة المصري: أن الاجرام رسائل شيطانية، لأن كل الكتب السماوية تدعو للسلام والتسامح، "احبوا اعداءكم "، "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ". فالأصل فى الأديان تحريم الدماء.
جاء ذلك خلال مشاركة بيت العائلة المصرية بالإسكندرية فى الندوة الثقافية التى نظمها مركز الإبداع بالإسكندرية، لمناقشة رواية "أنا خير منه" للمستشار بهاء المُرّي رئيس محكمة الجنايات، بحضور الأب يوحنا رمزي، المنسق العام لبيت العائلة فرع الاسكندرية، والأديب أحمد فضل شبلول، فيما أدار اللقاء وليد عدنان.
وأثنى الدكتور إبراهيم الجمل على الكاتب لاهتمامه بوطنه وهموم وطنه، موضحًا أن الكاتب موفق فى العنوان "أنا خير منه" والذى يعبر عن رسالة الرواية فالجماعة الإرهابية سيطرت على قيادتها فكرة "الأنا".
وحذر مدير وعظ الأزهر، من خطورة أسلحة الحرب الحالية، مشيرًا إلى أن أسلوب الحرب تبدل واختلفت الأشكال أخطرها الآن الغزو الفكري للشباب، ويدير هذه الحروب، خصوم أى بلد لتضعفها داخليا عن طريق استخدام أساليب ووسائل لتجنيد الأفراد باستخدام المعلومات المغلوطة من مدعى الدين الذين يسعون للسلطة.
وفند أمين عام بيت العائلة المصري، أن سبل النجاة وأهمها العلم وقاعدة ربط الأبناء بالوطن، وبالصالحين، والعلاقات الطيبة بين الأسرة والجيران ببعضهم البعض، مشيدًا بدور المرأة من خلال زينب ظهير حمزة فى الرواية، قائلًا: أن المرأة القوية تصنع أبطالا، مطالبًا بعمل قصص صغيرة من هذا النوع من الروايات لكى يستطيع الجميع قراءتها وسط المشغوليات اليومية.
ومن جانبه ثمن القس يوحنا المعاني السامية فى الرواية التى بها نفهم مقاصد الله، وفند من الناحية الدينية أن الرواية تظهر أعمال الله مع الإنسان، مؤكدا أن الخير ينتصر فى النهاية على الشر، وأن أعمال الخير تدوم.
وقال الأديب الشاعر أحمد فضل شبلول، ان الرواية تناولت من خلال قالب درامي الأساليب المختلفة للجماعة الإرهابية فى تجنيد الشباب وتدريبهم على هدم الوطن، لافتًا إلى أن أجرى مقارنة بين كتابات الأديب نجيب محفوظ، والمستشار المرى، مشيرًا إلى أن كتابات محفوظ استندت قصته على تأملاته بينما المرى عاين بنفسه من خلال عمله بقضايا الإرهاب.
وفند المستشار بهاء المرى، قصته التى كان بطلاها حمزة ومصعب، حيث أن حمزة تربى فى بيئة طيبة، فيها التضحية والإيثار، ووالده قربان تضحية الثأر، واخته زينب فضلته عن نفسها واهتمت به، زينب وطن الجميع، المرأة المعطاءة رمز لعطاء الوطن، بينما تربى مصعب فى بيئة سيئة، وتعرض لحالة غسل مخه بالغزو الإرهابى، وكان بمثابة إداة فى يد القاتلين الحقيقيين طامعي السلطة، فجعلوه يرى كل شيء حرام والمختلف عنه كافر، وفى النهاية فجر نفسه، وكأنه ينتقم من نفسه.
بيت العائلة بالإسكندرية يشارك فى مناقشة رواية انا خير منه
