مصدر إريتري: حصار الجيش الإثيوبي لإقليم "العفر" يضع سكانه على حافة المجاعة
كشف مصدر إريتري، أن المحافظة الشمالية بإقليم العفر الإثيوبي، تحت الحصار منذ أشهر من قبل الجيش الإثيوبي، بهدف زيادة الخناق على إقليم تيجراي المجاور.
وأضاف المصدر، في تصريح لـ "القاهرة 24"، أن ما يقارب من مليون شخص في إقليم العفر، مُهددون بالمجاعة جراء الحصار المفروض من قبل الحكومة الإثيوبية في الإقليم العفري لأكثر من 8 أشهر.
وأوضح أن بداية هذا الحصار على المحافظة الشمالية لإقليم العفر، جاء بالتزامن مع حصار إقليم تيجراي، حيث شن الجيش الإثيوبي حربا مفتوحة على الإقليم، وإلى هذا اليوم كل المديريات التابعة للمحافظة الشمالية تحت حصار صامت لم يعلن عنه في الإعلام والمحافل الدولية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإثيوبية قطعت عن تلك المنطقة المياه والكهرباء والخدمات الاتصالات والانترنت، فضلًا عن تعطيل تام للخدمات المصرفية والبنوك، وتدهور الخدمات الصحية ونقص الأدوية في المحافظة.
وأشار المصدر، إلى أن الحكومة الإثيوبية اقتربت من وضع نقاط تفتيش عسكرية، تُدار من قبل الجيش بالتحديد في منطقة سردو، والتي تبعد عن سمرا عاصمة الإقليم العفري 30 كم لتحويل المحافظة الشمالية إلى محافظة معزولة ترصد فيها كل التحركات، كما منعت وصول المنظمات الإنسانية والدولية والمحلية والقنوات الإعلامية والصحفيين إلى المحافظة.
وأضاف أن الحكومة في الإقليم العفري المُتواطئة مع الحكومة المركزية، تعطي أسبابا غير مُقنعة للمواطنين لتهدئتهم، ومن جهة أخرى مُستفيدة من الوضع القائم للبقاء في السلطة.
ولفت المصدر إلى أن الأمر بلغ ذروته، واشتدت المآسي والمعاناة في المحافظة الشمالية، فالمواطن يعاني من الجوع الشديد وبحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، واستئناف الخدمات ورفع الحصار، منوها بأن الناشطين بإقليم العفر دشنوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لإنقاذ المحافظة الشمالية بالإقليم وسكانها من خطر المجاعة.
