"المستفزون" لـ محمد عصمت يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
يشارك كتاب المستفزون للكاتب محمد عصمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52 المقامة في الفترة من 30 يونيو حتى 15 يوليو.
ينطلق الكتاب من فكرة أن "حياتنا اليومية مليئة بالمواقف والاستفزازات منها المتوقع وغير المتوقع، فهناك السائق الذي لا يحلو له الوقوف إلا بمنتصف الطريق ليحادث أحدهم أو لصعود راكب أو لنزول آخر، وهناك العبقري الذي يرى نفسه الأفضل فتراه يزاحم الناس ويصل إلى الصف الأمامي، على الرغم من كونه الأخير فيقف أول الصف غير مهتم مطلقًا بكم البشـر الذين تخطاهم مقتنعًا تمام الاقتناع أنه "الفهلوي" العبقري الفذ الأكثر نصاحة فتراه في المترو – القطار أي مصلحة حكومية.. إلخ.
وهناك من يزيح القمامة من أمام بيته واضعا إياها أمام منزلك دون ادني مشكله وبكل برود وأحيانا يلقي بقمامته هو شخصيا أمام منزلك أو بوسط الشارع، وهناك موظفي المصالح الحكومية وتعاملاتهم وما أدراك بحرصهم على تطبيق الروتين الفظ الذي يصيبك في لحظات بضغط الدم المرتفع، وهناك أيضا من لا يحلو له الكلام إلى بصوت مرتفع للغاية بالأماكن التي يشترط بها الهدوء كالمطاعم والمكتبات ووسط الشارع ليلا.
وهناك من يقول شيئا وعندما تتغير الظروف ينكر ما قاله ويقسم إنه لم يقل وهناك الشاكي دائم الشكوى وهناك الحاسد " عيني عينك " وهناك الحاقد "ببجاحة" وهناك دائم المدح لنفسه والمتعالي والمغرور والمتعجرف وكم لا نهائي من البشـر الذين يستطيعون بكل بساطة واحترافية شديدة أن يستفزونك ويجعلونك تخرج عن شعورك وتحطم رباطة جأشك.
كل هذا يثير الأعصاب على الرغم من كون بعض تلك المواقف أنت لست طرفا مباشرا بها ولكن اصطدامك بها يجعلك تستشيط غضبا وغيظا فكل منا له ردة فعل مختلفة تجاه هذه الاستفزازات اليومية فهناك من يقابلها بالاستنكار والبعض بلامبالاة وهناك من لا يستطيع تمالك نفسه.
يقول المؤلف محمد عصمت: اخترت هذا العنوان "المستفزون" لأن جميعهم مشتركون في صفة واحدة وهي الاستفزاز، فالحاقد المصمم على حقده مستفز والخائن المبرر لخيانته مستفز والسارق المُصـِر مستفز وعديمو الذوق المستمرون في سماجتهم مستفزون.. جميعهم.