سياسي لبناني: زيارة الحريري للقاهرة تعيد لبنان للعرب.. وتنهي الأزمتين السياسية والاقتصادية

وصل سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الوضع المتأزم  في لبنان، وبحث سبل دفع العملية السياسية لحلحلة الجمود الذي يحيط بتشكيل الحكومة اللبنانية، ويتطلع الكثير من اللبنانيين إلى إنهاء ازمة بلادهم الاقتصادية، بالوصول إلى تشكيل حكومة من شانها تقديم حلول عاجلة لإنعاش المصارف اللبنانية.

ومن جانبه قال ميشيل عون الرئيس اللبناني، إن الجهود السياسية لا تزال قائمة، للوصول إلى تشكيل حكومة تهدف إلى إنهاء الازمة الاقتصادية التي تواجه بلاده في الوقت الراهن، مضيفًا أن الرئاسة اللبنانية تأمل أن يحمل لقاء اليوم لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والرئيس عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، مؤشرات إيجابية لإنهاء الأزمة اللبنانية.

مصر ومساعي إنهاء الأزمة اللبنانية

حسان قطب، رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية، قال،  إن زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الحالية إلى مصر، تهدف إلى إعادة لبان إلى العرب مرة أخرى، بعدما أصبحت لبنان في عزلة سياسية، و"مختطفة سياسيا من قبل إيران".

وأضاف قطب لـ "القاهرة24" أن زيارة الحريري إلى القاهرة تهدف إلى إعادة الاهتمام العربي للبنان، حتى لا تصبح في معزل عن العرب، مشيرًا إلى ان الحريري يأمل من زيارة القاهرة إعادة التوازن بين القوى السياسية المتناحرة داخل لبنان خاصة أن القاهرة تتمتع بالقبول من كافة القوى، ويمكنها تقديم الدعم العربي لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية.

وأردف، أن تشكيل الحكومة اللبنانية لا تمثل أزمة محلية فقط وإنما تعد أحد الأزمات الإقليمية التي من شانها أن تهدد المنطقة، خاصة ان تشكيل حكومة يتم الهيمنة عليها من قبل إيران لن تكون مفيدة للشعب اللبناني والعربي، لذلك تسعى لبنان إلى العودة إلى العرب، والخروج من المظلة الإيرانية من خلال حزب الله، بحيث يصبح هناك قوى سياسية لبنانية لها وزن إقليمي، كجزء أساسي من العالم العربي.

رعاية إقليمية عربية

واستطر رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية، أن سعد الحريري يهتم أن يكون له رعاية إقليمية عربية، لأنه خسر تواجده على الساحة المحلية والشعبية بسبب سوء تقديره في القرارات الداخلية، لذلك يبحث عن القوى السياسية العربية لإعادة التوازنات السياسية إلى الساحة اللبنانية.

وأشار في تصريحاته لـ "القاهرة 24"، إلى أن العالم يرفض تقديم الدعم  للبنان بوضعها الحالي لأنه سيعود إلى إيران من خلال حزب الله،  مردفًا أن لبنان تحت احتلال إيراني من خلال حزب الله وسياسته التي تعد احد أسباب انهيار لبنان من خلال السيطرة على المناصب القيادية والمالية والسيادية، لذا يبحث الحريري من خلال لقائه بالرئيس السيسي في القاهرة، إعادة السياسة الخارجية اللبنانية المتوازنة، وابعادها من العزلة والحصار الاقتصادي.