الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ساسة لبنانيون يكشفون.. لماذا أتى الحريري إلى القاهرة؟

سعد الحريري والرئيس
تقارير وتحقيقات
سعد الحريري والرئيس السيسي
الأربعاء 14/يوليو/2021 - 02:53 م

يشهد لبنان فراغًا حكوميًا منذ استقالة حكومته عقب انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، وذلك وسط تحركًا إقليميًا ودوليًا لإنهاء الركود السياسي، الذي تسبب في أزمة اقتصادية طاحنة عصفت بالمواطنين اللبنانيين، في ظل عدم قدرة الأطراف السياسية على الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري.

وتكثف القاهرة من إجراءاتها وتحركاتها السياسية، لتقديم الدعم اللازم لأنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، ومؤخرًا توجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى بيروت للقاء الأطراف اللبنانية بهدف التوصل إلى تشكيل حكومة موحدة، كما حضر سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، إلى القاهرة اليوم للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة الأزمة اللبنانية وبحث كيفية إنهاءها وتقديم الدعم الاقتصادي اللازم إلى بيروت.

الورقة الأخيرة لتشكيل الحكومة

وفيما يتعلق بأهمية الزيارة اللبنانية إلى القاهرة في الوقت الراهن، قال فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، إن زيارة سعد الحريري، للقاء الرئيس السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، تعتبر الفرصة الأخيرة التي يمتلكها رئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة.

وأضاف لـ "القاهرة 24" أن أهمية الزيارة تكمن في اعتبار السياسة المصرية من الدبلوماسيات النادرة التي تستطيع التواصل مع كافة الفرقاء في لبنان دون استثناء باختلاف توجهاتهم السياسية، كما أن مبدأ السياسة المصرية مبني على مصلحة الشعب اللبناني دون أي حسابات أخرى كباقي الأطراف.

الزيارة مصيرية للبنان 

واستكمل عاكوم، أن الحريري يريد التشاور مع القيادة السياسية المصرية بشان الخطة الاقتصادية الطارئة التي يمكن وضعها لإنهاء الأزمة اللبنانية في حال تم التوصل لتشكيل الحكومة خلال الفترة المقبلة.

واستطرد أن الحريري أتى إلى القاهرة للحصول على الدعم المصري، وما يمكن أن تقدمه مصر لمساعدة الدولة اللبنانية، خاصة أن الخطة الاقتصادية المصرية، من انجح الخطط الاقتصادية خلال العصر الاقتصادي الحديث.

ورأى أن هذه الزيارة مصيرية للبنان ككل وليس سعد الحريري بشخصه، في ظل أن لبنان لا تمتلك الوقت الكافي لترميم اقتصادها دون تدخل من قبل الوطن العربي وفي قيادتهم مصر.

لبنان مقبلة على الانهيار

ومن جانبه قال غسان حسباني، نائب رئيس الوزراء اللبناني السابق، إن الأزمة اللبنانية وصلت لمراحل إلى مصافي البلدان المنهارة، وبحاجة إلى البدء السريع في الإصلاحات.
وأضاف حسباني في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن لبنان بحاجة إلى حكومة تعيد هيكلة كل القطاعات في لبنان، وتعمل على وقف إضاعة المال العام، ومنع التهريب، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي.

وأوضح أن الأزمة التي تواجه تشكيل حكومة لبنانية في الوقت الراهن، تتمثل في الصراعات السياسية القائمة بين كافة الطوائف، وتأخذ شكل طائفي.

واستطرد أن الأزمة تكمن في مطامع غالبية الطوائف المتناحرة في السلطة، مطالبًا بضرورة وجود حكومة من المستقلين الخبراء، قادرة على التعاون مع المجتمع الدولي، لأن الأزمة أساسها سياسي.

يجب أن يتنازل الرئيس 

وفيما يتعلق بالأزمة بين الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، أضاف "حسباني" أنه يجب أن يكون هناك تنازلات لصالح الدولة، لأن لبنان لم تعد قادرة على تحمل تجاذب سياسي حول السلطة، وتتطلب تنازلات سياسية للخروج من الأزمة.

وأشار إلى أن الأزمة اللبنانية يمكن حلها من خلال الابتعاد عن الإصرار على مناصب معينة داخل الحكومة، والابتعاد عن ربط وزارات معينة بطوائف دينية، واختيار وزراء مستقلين، مؤكدًا أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات نيابية لإعادة تشكيل السلطة التشريعية، وتشكيل حكومة من قبل مجلس النواب الجديد، واختار رئيس للبلاد.

وتعيش لبنان واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية التي شهدتها البلاد، وسط تفاقم أزمة الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي، وعودة الاحتجاجات للشارع، في ظل استمرار أزمة تشكيل الحكومة وهبوط الليرة لمستويات قياسية أمام الدولار.

إذ تشهد البلاد أزمة اقتصادية طاحنة في ظل ما يتعرض له من أحداث على المستوى السياسي والاقتصادي، وفقدت عُملته أكثر من 85% من قيمتها أمام العملات العالمية، ما يهدد باقتراب حدوث انهيار شامل في الأراضي اللبنانية، في الوقت الذي يئن الشعب اللبناني بين مِطرقة عدم قدرة النظام السياسي على اختيار حكومة متوافق عليها، وسندان عدم القدرة على الحصول على الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

تابع مواقعنا