خبير مائي: مجلس الأمن لا يمكنه وقف الملء الثاني لسد النهضة
عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن سد النهضة الإثيوبي، الخميس الماضي، حيث ألقى الأعضاء كلماتهم، في انتظار جلسة ثانية يُطرح فيها مشروع قرار حول السد، والذي يأمل الكثيرون أن ينجح المجلس في إصدار قرار يضمن حقوق مصر.
وحول إمكانية وقف الملء الثاني لسد النهضة عمليا، إذا ما اتخذ مجلس الأمن قرارًا بذلك، أوضح الدكتور عباس شرقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه غير ممكن عمليا.
وأوضح شراقي، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن مجلس الأمن لا يمكنه وقف الملء الثاني للسد، ولا حتى إثيوبيا إذا ما فكرت في ذلك، لأنه عمليا سيحتجز السد كمية المياه حتى ارتفاعه الحالي، وهي عملية لا يمكن إيقافها، ثم سيمر الفيضان من أعلى الممر الأوسط عند اكتمال سعة الخزان الحالية.
وأكد أن السد لا يمكنه استيعاب حاليًا أكثر من 3 مليارات متر مكعب إضافية من المياه، في الموسم الحالي بسبب ارتفاعه الذي يصل إلى منسوب 573 مترا، وذلك بالإضافة إلى 5 مليارات أخرى يخزنها السد حاليا.
وذكر أن ما يمكن فعله هو إيقاف إثيوبيا عن تعلية السد إلى ارتفاع أعلى من ذلك لوقف عملية التخزين في المستقبل حتى التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، موضحًا أنه في الموسم الحالي لا يمكن لإثيوبيا تعلية السد أكثر لأن الفيضان سيغمر المنطقة في غضون أسبوع إلى 10 أيام، ما يعني ضرورة وقف العمل والاكتفاء بالارتفاع الحالي وتخزين 3 مليارات متر مكعب فقط.
وبين أن بوابتي السد الحالية لا يمكن وضعها في الاعتبار؛ لأنها تمرر كمية ما بين 50 إلى 60 مليون متر مكعب، بينما الفيضان يصل إلى 5000 مليون متر مكعب وفي بعض الأوقات كان يصل إلى 900 مليون متر مكعب يوميًا.